عبر وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل، الخميس، عن تفاؤله بأن يسمح عزل عشرات القادة العسكريين العراقيين برفع معنويات الجيش وجذب السنة إلى محاربة تنظيم «داعش» مع تجدد الجهود الأمريكية لتدريب قوات الأمن العراقية.
لكن هيجل واجه أسئلة صعبة من نواب أمريكيين شككوا في استراتيجية الحرب، وخصوصا في ما إذا كانت القوات العراقية قادرة على تولي مهمة دحر «داعش» بعدما انتهت محاولات واشنطن السابقة لتدريب الجيش إلى فشل.
وقالت النائبة الديمقراطية عن كاليفورنيا لوريتا سانشيز «ماذا تغير؟ ماذا نتعلم من واقع أن الأمور لم تسر على ما يرام في أفغانستان ولم تسر على ما يرام في العراق؟».
وأكد هيجل أن الظروف مختلفة مما كانت عليه عند آخر تدخل أمريكي في العراق، بما في ذلك وجود حكومة عراقية تبدو مستعدة للعمل مع المجموعتين السنية والكردية، والتهديد الذي يشكله تنظيم «داعش» الذي تطلب ردا دوليا عليه.
وقال هيجل أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي إن «هذا الوزير الجديد للدفاع وهذه الحكومة الجديدة يقومان بإعادة بناء قيادة القوات الأمنية العراقية»، مشيرا بذلك إلى وزير الدفاع العراقي الجديد خالد العبيدي.
وأشار إلى إعلان بغداد، الأربعاء، عزل 36 قائدا عسكريا لأسباب مرتبطة بـ«مكافحة الفساد»، في أكبر عملية تطهير للمؤسسة العسكرية منذ تراجعها في مواجهة «داعش».
وقال إن هذه الخطوة تدل على إصلاح «على رأس» القيادة العسكرية، معتبرا أن «هذه التغييرات جوهرية».