اتهم سمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة المصرى، بعض الأندية بإثارة المشاكل التى تؤثر على مسيرة الكرة المصرية والمنتخب الوطنى لمصالح شخصية، ودلل على ذلك بما حدث مع نادى الترسانة فى المادة 18 من لائحة «فيفا».
وتمسك زاهر ببيع مسابقة الدورى بأعلى سعر، وأضاف: «لن نخضع لابتزاز مسؤولى التليفزيون المصرى، الذى يريد مسؤولوه الحصول على حقوق المباريات بثمن أقل بكثير مما هو معروض على الاتحاد». وذلك فى الحوار التالى:
■ هل أنت راض عن أداء المنتخب فى الآونة الأخيرة؟
- بعد بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة بغانا فى 2008، لم أكن راضياً عن المستوى، وشعرت بأن الفريق فقد كثيراً من مستواه وتركيزه، وهذا ينطبق على الجميع سواء الجهاز الفنى أو اللاعبون، وهو أمر أغضبنى وتحدثت بشأنه مع الجهاز الفنى بقيادة حسن شحاتة المدير الفنى.
■ وبم تعزو التراجع فى الفترة السابقة؟
- هناك أكثر من عامل أولها رحيل عصام الحضرى من النادى الأهلى وانتقاله لفريق سيون السويسرى، وهو ما أحدث شرخاً كبيراً فى علاقة جماهير الأهلى، وهى كبيرة، بالمنتخب، وحاولنا كثيراً كمسؤولين فى الاتحاد والجهاز الفنى إصلاح هذه العلاقة، إلا أن الأمر لم يتم بالشكل الذى يعيد العلاقة القديمة، لأن جماهير الأهلى تشعر بحالة غضب شديدة من تصرف الحضرى.
الأمر الثانى: يتمثل فى عدم انتظام أكثر من لاعب من اللاعبين المحترفين فى المشاركة مع فرقهم الأوروبية، مثل محمد شوقى ومحمد زيدان، بالإضافة إلى هبوط مستوى حسنى عبدربه بعد انتقاله لفريق أهلى دبى الإماراتى.
وثالث الأسباب: يتضح فى التراخى الواضح فى أداء أغلب اللاعبين خلال التصفيات كما أنك تشعر بأن هناك حالة «توهان» تتملك عدداً غير قليل من اللاعبين.
والسبب الرابع: هو هبوط مستوى أغلب اللاعبين الأساسيين من فريق الأهلى، وهو أمر يؤثر بشدة على حالة المنتخب، وحتى نكون منصفين لابد أن نعترف بأنه عندما يكون فريق الأهلى فى حالة مميزة، يكون منتخب مصر بخير.
■ هل أثر الدورى العام هذا الموسم على المنتخب؟
- اشتعال الدورى العام فى أسابيعه الأخيرة أثر على استعدادات المنتخب، فلو أن فريق الأهلى نجح فى حسم بطولة الدورى كما كان متوقعاً لتفرغ الجميع للمنتخب، إلا أن ضياع العديد من النقاط من فريق الأهلى واقتراب الإسماعيلى منه أشعل المنافسة، وهو أمر يحسب للبطولة وليس عليها، ولكن هذا الصراع شغل الجميع عن المنتخب. وزاد من المأزق خروج الأهلى من بطولة دورى أبطال أفريقيا ثم خروجه أيضاً من الكونفيدرالية.
■ لماذا تكثر المشاكل داخل اتحاد الكرة منذ انتخاباته الأخيرة فى 28 نوفمبر الماضى؟
- أعترف بأن هناك مشاكل عديدة داخل الاتحاد، وهذه الخلافات ترجع إلى الانتخابات، لأن نفوس بعض أعضاء مجلس الإدارة غير صافية، خاصة بعد الاتهامات المتبادلة بينهم بالخيانة أثناء العملية الانتخابية، وما زلت أحاول إنهاء هذه المشاعر التى تؤثر بالسلب على عمل الاتحاد، ولكن هناك مشاكل يثيرها البعض ضد الاتحاد وتؤثر عليه.
■ ماذا تقصد بمن يثيرون المشاكل للاتحاد؟
- مثلما فعل نادى الترسانة وآخرون، عندما أثاروا ما يسمى المادة «18» من لائحة النظام الأساسى للاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، وطالبوا بإلغاء الهبوط للدورى الممتاز، وهم يعلمون أن المادة «18» لا تنطبق على الدورى المصرى، ولكن هذه المشكلة شغلت الرأى العام عن منتخب مصر فى مرحلة كنا نحتاج فيها إلى تكاتف الجميع.
■ وماذا ستفعل لو ثبت حق للترسانة؟
- المادة «18» واضحة ولا تنطبق على أى فريق فى الدورى المصرى، وحسن فريد، رئيس نادى الترسانة، يعلم ذلك ولكنه يسعى للإبقاء على فريقه فى الدورى الممتاز، وهذا لن يحدث، ولن نلغى الهبوط، وسيهبط فريق الترسانة.
■ لماذا تنسى قضية أسامة خليل التى يطالب فيها بإبعادك عن رئاسة الاتحاد؟
- هذه قضية أخرى شغلت الرأى العام، رغم أنها دعوى قضائية لتصفية حسابات شخصية لأشخاص يقفون وراء خليل، هؤلاء يعلمون أنه لا يوجد ما يمنعنى من رئاسة الاتحاد.
■ وماذا عن قضية البث الفضائى؟
- توصلنا لاتفاق مع إحدى الشركات الإنجليزية لتسويق مباريات الدورى العام مقابل 140 مليون جنيه (حوالى 25 مليون دولار) كحد أدنى فى الموسم، وهو اتفاق جيد للغاية، إلا أننا ما زلنا نبحث عن حل لأزمة اتحاد الإذاعة والتليفزيون مع الشركة، خاصة أن مسؤولى التليفزيون يتعنتون مع مسؤولى الشركة، حتى يحصل التليفزيون على حقوق بث مباريات كرة القدم بسعر أقل بكثير مما هو معروض علينا، ولن نخضع لهذه الضغوط، وقد اتفقنا فى مجلس إدارة اتحاد كرة القدم على التمسك بحقنا خاصة أن الأندية متضامنة مع الاتحاد.
■ هل ترى أن الدورى المصرى يساوى هذا المبلغ؟
- الدورى المصرى يساوى أكثر من ذلك بكثير، ولو أن الدولة منحتنا حق التسويق بطريقة حصرية لحصلنا من الدورى على أكثر من 400 مليون جنيه «حوالى 71 مليون دولار» فى الموسم، ولا شك أن فوز منتخب مصر ببطولة كأس الأمم الأفريقية مرتين متتاليتين له دور كبير فى ارتفاع قيمة الدورى المصرى.