x

عبير الحب

الخميس 13-11-2014 21:13 | كتب: اخبار |
خدمة شكاوى المواطنين خدمة شكاوى المواطنين تصوير : بوابة الاخبار

للحب عبير خاص تتوق النفس إلى استيعاب حلاوته.. عبير الشعور السامى الكامن فى أعماقنا.. عبير الرحمة والجمال.. به نحيا فهو الروح للجسد فلا حياة بدونه.. والنغمة التى يتوج بها الكون وأسطـورة البشريـة.. لا يقدر بثمن ولا يقاس ولا يوزن بميزان ولا يتم باتفاق وتعاقد.. هو عنوان الحياة وأسمى ما فى الوجود.. ولا يمنح كنوزه إلا لمن يُقبل عليه وصدق فى نطقه ومعناه.

قيثارة الحب لا ينقطع سحر أنغامها طالما تجد من يتقن العزف عليها.. وعلى شاطئ الحب فى الله ترسو قوارب المحبين.. عندما نعيش الحب الحقيقى لا يستطيع السأم الاقتراب منك.. لا تعرف الكراهية ساحتك أبدا.. فهو أفضل رياضيات النفس فيه جلاء العقول ورقى النفوس.

انظر للحياة بحب واجعله يشرق فى قلبك.. ثق بالله ثقة كبيـرة وانظر للحمـامة وصدق توكلها على الله.. فليس الكون هو ما ترى عيناك حاول أن تراه بروحك ستجد المحبة الربانية شمسا لا يقيدها ظلام أبدا.. أطلقوا الحروف والكلمات وعطروها بالحب.. وأرسلوها مع الطيور إلى السماء.. ربما تكون للجروح دواء وللألم طوق نجاة.. فكونوا عنوانا للحب بابتسامتكم وأخلاقكم ومعاملاتكم.. افرش سجــادتك فى ظــلام الليل والهدوء يسكـــن الأرجـاء.. وادع للناس بالخير.. افتح مصحفك أو إنجيلك واقرأ ما فيهما بتمعن وهدوء فثق تماما بانـشراح صــدرك وستشعر ببياض ونقاء لا يضاهى.. وستستدل على التوليفة التى تجعل حياتك أسهل.. وستجد أن الحب منهج حياة دنيا وآخرة.. فتعلم أن تصنعه وتغزله وتقدمه فى غلالة رقيقة.

للأسف أرى ما حدث مع الحب لا يسر.. هل أصبح للحب طقوس ومواسم.. هل الحب تغير من جيل لجيل أو من وقت لآخر.. أم نحن من وضعنا الحب فى قفص الاتهام.. كأن العيب منه.. فأصبح متهما بلا تهمة فهرب وكأنه المدان.. فالحقوا وخذوا للحب صورة.. فقد يصبح الحب بقايا صور يمر عليها الحنين مرور عاشق قد أضناه الهجر.

طارق أبوعلفة – الإسكندرية

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية