x

الإطعام القسري للمعتقلين في «جوانتانامو» يتم في سرية تامة (تقرير)

الخميس 13-11-2014 16:11 | كتب: أ.ف.ب |
ناشطون فى زى معتقلي جوانتانامو خلال مظاهرة في نيويورك ناشطون فى زى معتقلي جوانتانامو خلال مظاهرة في نيويورك تصوير : other

وراء الأسلاك الشائكة لمعتقل «جوانتانامو» يتم إطعام المعتقلين المضربين عن الطعام بالقوة بشكل سري إذ لا يتم إعطاء أي أرقام، والمسؤول الجديد عن العمليات حظر أي تصوير للعملية المثيرة للجدل.

وردًا على سؤال لوكالة الأنباء الفرنسية حول عدد المعتقلين الذين تتم تغذيتهم قسرًا، قال الأميرال كايل كوزاد قائد القوة المسلحة المسؤولة عن المعتقل منذ يوليو: «لا نتحدث عن هذا الموضوع». وأضاف: «في السابق كنا نعطي عددًا يوميًا، لكن المعتقلين يتلاعبون بوسائل الإعلام بشكل منتظم».

وبات من غير الممكن تبيان عدد المضربين عن الطعام أو الذين يتم إطعامهم بواسطة أنبوب من أصل المعتقلين الـ148 في جوانتانامو. ولم يتم إعلان أي تعداد منذ أكتوبر 2013، عندما أعلنت السلطات انتهاء إضراب عن الطعام غير مسبوق.

واستمر التحرك أكثر من 6 أشهر، وشارك فيه أكثر من ثلثي المعتقلين تم إطعام 46 منهم بالقوة. وكان المتحدث باسم «جوانتانامو» يعلن هذه الأرقام بشكل يومي.

وأوضح كوزاد أن «قرار الإطعام بواسطة أنبوب لا يتم بناء على تصريح من قبل معتقل، بل بالاستناد إلى عدة عوامل أهمها تقييم طبيب مؤهل، وهذا السبب الوحيد الذي يحملنا على تغذية معتقل بهذا الشكل».

وأضاف: «عندما يستأنفون الأكل بشكل طبيعي أو تستقر حالتهم الغذائية، نزيل أسماءهم عن قائمة الإطعام بالقوة».

ودعا كوزاد الصحافيين في مقابلة، في نهاية الأسبوع الماضي، إلى عدم الاكتفاء بحالة «شخص يقول إنه مضرب عن الطعام ثم يتناول بعدها ألفي سعر حراري من الطعام. فهذا ليس رقمًا يمكن الاستناد إليه».

ويعود القرار الأخير بتغذية معتقل بهذا الشكل، ولو بشكل قسري، ‘لى قائد القوات المنتشرة في المعتقل.

وأوضح كوزاد: «هذه مسؤوليتي. نحن في مكان معزول (...) وليس لدينا إمكان لإجلاء أحد يعاني من المرض بسبب امتناع عن الطعام لفترة طويلة ليس لأسباب دينية».

وتوافقه القاضية الفدرالية في واشنطن، جلاديس كيسلر، الرأي. فقد أعطت موافقتها على الإجراء بكامله بعد أن كان المعتقل السوري أبودياب بوقف هذا الإجراء اليومي الذي اعتبره تعذيبًا.

إلا أن كيسلر أقرت بأن العسكريين يعملون بموجب «ضرورة طبية» للحؤول دون وفاة المضرب عن الطعام ولا يريدون «إشعاره بألم متعمد».

وأمرت كيسلر مع ذلك بالكشف عن 28 تسجيل فيديو سريًا تظهر معتقلًا يتم إطعامه قسريًا، مما أثار غضب الحكومة التي تمكنت من إرجاء الأمر.

ومنذ ذلك التاريخ قرر كوزاد وقف تسجيل عمليات الإطعام.

وتبدأ العملية بـ«إخراج المعتقل بالقوة من الزنزانة»، على حد تعبير العسكريين، قبل أن يتم تثبيته
إلى كرسي وإدخال أنبوب عبر الانف ليصل إلى المعدة. ويسحب الأنبوب بعد 20 دقيقة عند انتهاء الإطعام.

ويرفض القائد الأعلى نشر التسجيلات، معللًا ذلك بالسرية الطبية والعسكرية ولأنها «تكشف بعض أساليبنا ووسائلنا». وبرر كوزاد العملية بالقول إن «الإطعام عبر أنبوب هو عملية طبية تقنيًا، ولذلك تخضع للسرية».

وأضاف أن «الإخراج بالقوة من الزنزانة إجراء عسكري، والكشف عنه سيترتب عليه عواقب على قواتنا. إنه أمر يتعلق بالأمن العملاني وبمخاطر محتملة على أمن قواتي».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية