«البرعي» يرفض عرضًا من «الفضالي» بضم «التيار الديمقراطي» لقائمة الجنزوري

التقى أحمد الفضالي، رئيس تيار الاستقلال، الدكتور أحمد البرعي، وزير القوى العاملة الأسبق، الخميس، لمناقشة انضمام تحالف «التيار الديمقراطي»، الذي يضم 6 أحزاب أبرزها «الدستور، والكرامة، والتحالف الشعبي»، إلى القائمة التي يسعي الدكتور كمال الجنزوري إلى تشكيلها لخوض الانتخابات الميابية المقبلة.

وطلب «الفضالي»، خلال اللقاء، من «البرعي» التوسط لدى قيادات «التيار الديمقراطي»، ومطالبتهم بالانضمام لقائمة «الجنزوري»، وطرح الأعداد والأسماء التي يرغب في الدفع بها بحرية، إلا أن «البرعي» أعلن رفضه وقيادات التحالف الانضمام إلى هذه القائمة.

وقال البرعي، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، «الفضالي تحدث معي عن ضرورة توحيد صف الأحزاب بالانضمام لقائمة الجنزوري، لكنني أعلنت خلال الاجتماع عدم ترحيبي بالانضمام لهذه القائمة، ولم ولن أدعمها».

ونفي ما ذكره «تيار الاستقلال»، في بيان أصدره عقب اللقاء، عن أنه اتفق مع «الفضالي» على ضرورة التفاف الأحزاب والقوى السياسية حول قائمة «الجنزوري»، مضيفًا «حضرت الاجتماع بصفة فردية وبدعوة من الفضالي، ولم أحضره ممثلاً للتيار الديمقراطي كما ذكر تيار الاستقلال في بيانه، ولم نتفق على أي خطوات تنفيذية، أو حتي على عرض نتائج الاجتماع، على قيادات التيار الديمقراطي، لأنه مجرد لقاء فردي، انتهي برفض الانضمام لقائمة الجنزوري».

وتابع «رفضنا الانضمام لقائمة لجنزوري، لا يعني أننا نناصب العداء لأحد، لأن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود القضية، وحضرت الاجتماع رغم رفض التيار الديمقراطي المسبق للتحالف مع الجنزوري، لأنني أؤمن بأن الحوار أفضل الطرق في الحياة السياسية وليس العنف»، مؤكدًا أن الدكتور عبدالجليل مصطفى المنسق العام السابق للجمعية الوطنية للتغيير، لم يتصل بقيادات التحالف أو تشاور معهم إلى الآن حول ضم أحزاب التحالف للقائمة التي يعدها «مصطفى».

ووصف «البرعي» مفاوضات توحيد التحالفات الانتخابية، بأنها «مخيبة للآمال»، معربًا عن خشيته منعودة ما سماه «سيناريو 2012»، والذي شهد انقسام القوى المدنية خلال انتخابات الرئاسة، مما ساهم في فوز مرشح جماعة الإخوان المسلمين، ومشيرًا إلى أنه حاول منذ خروجه من وزارة الدكتور حازم الببلاوي، إقناع قيادات «جبهة الإنقاذ»، بالاجتماع من جديد، واتخاذ قرار بخوض انتخابات البرلمان بقائمة واحدة، إلا أن جهوده لم تسفر عن أي نتائج.

وعلق الدكتور حلمي الحديدي، وزير الصحة الأسبق، وعضو المجلس الرئاسي لـ«تيار الاستقلال» على مفاوضات التيار بقوله «كان لدينا أمل في أن تسفر المفاوضات عن انضمامهم لقائمة الجنزوري لخوض الانتخابات بشكل موحد، لكن لم يسفر الاجتماع عن أي اتفاقات».

وأضاف لـ«المصري اليوم»، أن مفاوضات «تيار الاستقلال» مع تحالف الوفد المصري، وصلت إلى مرحلة إيجابية، مشيرًا إلى وجود حالة من التفاؤل بين الطرفين، حول انضمام الوفد لقائمة الجنزوري، بعد صدور قانون تقسيم الدوائر، وإعلان مواعيد الانتخابات.

وتابع «الحديدي»، بقوله إن القوي السياسية تواجه مطالب بضرورة التوحد في قائمة انتخابية واحدة، لمواجهة محاولات جماعة الإخوان للتسلل للبرلمان المقبل، موضحًا أن الاختلاف بين الأحزاب في مرجعيتها، لا يعيق الاتفاق حول ثوابت حماية مستقبل الوطن من عودة جماعات الإرهاب.