أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية، بدر عبدالعاطي، عن إدانة مصر بكل قوة التفجير الإرهابي الآثم الذي استهدف محيط السفارة المصرية في طرابلس، فجر الخميس، معتبرًا أنه انتهاك سافر للقوانين والأعراف الدولية وحرمة مقار البعثات الدبلوماسية، ويسيء للعلاقات التاريخية وروابط الدم التي تجمع بين مصر وليبيا وشعبيهما الشقيقين.
وأدان المتحدث، في بيان له الخميس، بأشد العبارات، سلسلة التفجيرات الأخيرة التي استهدفت سفارات أخرى ومنشآت ليبية عامة سواء في طرابلس أو طبرق أو البيضا على مدار اليومين الماضيين.
وأكد أن هذه الأعمال الإرهابية والإجرامية الخسيسة إنما تستهدف المساس بتطلعات الشعب الليبي في الحرية والاستقرار والأمن، وتقوض عملية بناء مؤسسات الدولة في ليبيا، فضلاً عما تمثله من تدمير للجهود المبذولة لاستعادة الأمن والاستقرار من قبل الحكومة الليبية.
وأضاف أن هذه التفجيرات الإرهابية الخسيسة إنما تثير الشكوك حول دعاوي البعض من جدوى الحوار السياسي والوطني مع جماعات ظلامية إرهابية ترفض تسليم السلاح ونبذ العنف والإرهاب لضمان خروج هذا الحوار بالنتائج المرجوة، كما تؤكد هذه التفجيرات سلامة الطرح المصري بضرورة الالتزام بالضوابط المنصوص عليها في مبادرة دول الجوار الجغرافي لليبيا، والتي تم تبنيها في القاهرة في أغسطس الماضي.