x

6 فصول من الطوب اللبن أطفال كوم الديبة يدرسون فى «حظيرة »

الأربعاء 12-11-2014 23:20 | كتب: غادة عبد الحافظ |
الطلاب في فناء مدرسة الطلاب في فناء مدرسة تصوير : اخبار

«حظيرة للمواشى»، هكذا وصف أهالى قرية كوم الديبة التابعة لمركز بلقاس، الوضع الحالى للمدرسة الابتدائية الوحيدة فى القرية، بعد أن حولها الأهالى بالجهود الذاتية من مخزن مهجور للإصلاح الزراعى إلى مدرسة، خوفاً على أطفالهم من التعرض لمخاطر السفر، سعياً لتلقى العلم.

فالمدرسة المكونة من 6 فصول مبنية على مساحة 159 مترا بالطوب اللبن والبوص، ويتكون سقفها من الصاج والقش، يصطف التلاميذ بها يومياً فى الشارع لتحية العلم وترديد النشيد الوطنى، حيث لا توجد ساحة تسمح بوقوف الطلاب بها.

المهندس أحمد نافع، أحد أولياء الأمور بالمدرسة، وقف يشكو حال الطلاب، ويقول: «لا توجد مدارس قريبة من القرية، لأنها تبعد 12 كيلو عن المركز، فقمنا بتوفير قطعة أرض مساحتها 1200 متر، تبرع بها أحد أبناء القرية لهيئة الأبنية منذ عام 2002 لبناء مدرسة ابتدائية، لكن هيئة الأبنية تقاعست عن بناء المدرسة، ولم نجد سوى مخزن مهجور للإصلاح الزراعى لتحويله إلى مدرسة لينقذ أبناءنا من مخاطر الطرق والسفر لأقرب مدرسة، ويوجد بالمخزن الآن نحو 274 طالبا وطالبة».فى بداية كل عام دراسى جديد، لا يستعد الأهالى بتحضير الأدوات الدراسية اللازمة لأبنائهم، لكنهم يحضرون أدوات البناء، استعداداً لقدوم فصل الشتاء، ويضيف «أحمد»: «أهالى القرية قاموا بعمل سقف للمدرسة بالجهود الذاتية باستخدام الصاج والبوص، بعد أن غرقت المدرسة بفعل الأمطار العام الماضى، وقدمنا عدة شكاوى لمحمد حسام، وكيل وزارة التربية والتعليم، ولكنه لم يتعامل معها».

أما قطب إبراهيم سعفان، أمين الفلاحين بمركز بلقاس، فقال: «طابور الصباح يقام فى الشارع بين المواشى والتوك توك، وللأسف لا توجد حمامات بالمدرسة، ويذهب الأطفال إلى منازلهم لدخول الحمام والعودة مرة أخرى، بالإضافة إلى عدم تلقى التلاميذ مادة اللغة الإنجليزية بالمدرسة، بسبب عدم توافر مدرس لها».عبدالحميد رضوان، أحد أولياء الأمور، ناشد الرئيس عبدالفتاح السيسى التدخل لإجبار هيئة الأبنية على بناء مدرسة جديدة لأبناء القرية، مؤكداً حصولهم على موافقات من ثلاثة وزراء لبناء المدرسة، ويقول: «الاعتمادات موجودة فى هيئة الأبنية، لكن للأسف لا حياة لمن تنادى، فقط يحاولون نقل الطلاب إلى مدرسة تبعد أكثر من 3 كيلومترات عن القرية، ما يعرض حياة الأطفال للخطر».

ويقول عبدالمؤمن محمد، المتبرع بأرض المدرسة: «هيئة الأبنية كانت حجتها عدم وجود أرض لبناء المدرسة، وتبرعت لها بمساحة 1200 متر منذ عام 2002، وكل سنة يقولون لنا: المدرسة مدرجة فى الخطة، وكله كلام على الورق».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية