كانت مذبحة خان يونس مذبحة نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة راح ضحيتها 500 فلسطيني وبعد تسعة أيام من المجزرة الأولى نفذت وحدة من الجيش الإسرائيلي مجزرة وحشية أخرى راح ضحيتها نحو 275 شهيدا من المدنيين في نفس المخيم.
كما قتل أكثر من مائة فلسطيني آخر من سكان مخيم رفح للاجئين في نفس اليوم. وقد امتدت هذه المذبحة حتى حدود بلدة بني سهيلا وكانت الأحداث قد أخذت منحى تصادمي بين مصر عبدالناصر من جهة وبريطانيا وفرنسا.
من جهة أخرى، خصوصا بعد أن قام الرئيس جمال عد الناصر بتأميم قناة السويس وتقديمه الدعم الكامل والشامل للثورة الجزائرية فبدأت التعبئة الإعلامية عبر وسائل الإعلام وانضمت إسرائيل إلى بريطانيا وفرنسا في العدوان الثلاثي كما تزايدت العمليات الفدائية الفلسطينية ضد إسرائيل عبر غزة بمساعدة مصر كل هذه العوامل مهدت لما يسمى بالعدوان الثلاثي على مصر وقطاع غزة الذي بدأ في نهاية شهر أكتوبر، وبداية نوفمبر حيث بدأ اجتياح الأراضي المصرية عبر مدينة بور سعيد والإنزال الجوي وقصف الأساطيل لمنطقة قناة السويس واجتياحا أخر من قبل الجيش الإسرائيلي لشبه جزيرة سيناء بالإضافة إلى قطاع غزة.
وبدأ الجيش الإسرائيلي الهجوم على كامل قطاع غزة برا وبحرا وجوا مع توغل في أراضي القطاع عبر عدة محاورلاستكشاف قدرة القوة العسكرية ومراكز تواجدها على أراضي القطاع وكانت أشد المواجهات في خان يونس باعتبار أن القيادة العسكرية للقوات الفلسطينية المصرية بقيادة الفريق أول يوسف العجرودي الذي أصبح فيما بعد الحاكم العام لقطاع غزة.
وكانت في خان يونس كذلك قيادة القوات الفدائية بقيادةالشهيد مصطفى حافظ واستطاعت دبابات القوات الإسرائيلية دخول المدينة إلا أنها سرعان مإاندحرت نتيجة الضربات المؤلمة التي ألحقتها بها المقاومة التي تشكلت من القوات السابقة الذكر وبعض المتطوعين من أبناء المدينة لتعود إسرائيل بدك المدينة محاولة دخولها مرة أخرى إلا أنها لاقت ما لا قته في المحاولة الأولى واندحرت مرة أخرى بعد أن كبدتها خسائر كبيرة في الدبابات والأفراد.
وتكررت هذه العمليةعدة مرات على مدى 6 أيام حتى تمكنت القوات الإسرائيلية من المدينة ودخولها وهنا و«زي النهاردة» في 12 نوفمبر 1956 بدأت مجزرة خان يونس التي وصل عدد شهداءها لأكثر من 500 شهيد وبعد أن تمكنت القوات الإسرائيلية من المدينة وانتهاء المعركة قام اليهود بدخول المنازل وأخذوا الشباب وقتلوهم.