الحكومة: «معاش الضمان» سيكون مشروط بتسجيل الأبناء فى برامج التطعيم

كشف الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة والسكان، عن أن وزارته تُعد بالتعاون مع وزارتى التضامن الاجتماعى والتعليم، 3 مشروعات أولها: تنظيم قوافل مشتركة من الصحة والتضامن للكشف على أطفال الشوارع، وثانيها: برنامج للحماية الاجتماعية، وثالثها: الكشف على سائقى المدارس.

وقال «عدوى»، خلال توقيع بروتوكول تعاون بين وزارتى الصحة والتضامن، الإثنين، لتحسين الخدمات المقدمة فى الجهتين والنهوض بالصحة النفسية للمقيمين فى دور الرعاية، إن المشروع الثانى، الذى يتعلق ببرنامج الحماية الاجتماعية، سيتم إطلاقه فى غضون أسابيع قليلة، حيث سيتم فيه ربط الأسرة التى تحصل على معاش الضمان الاجتماعى بمكاتب الصحة من خلال تسجيل أبنائهم ببرامج التطعيم وعمل ملفات لهم بالوحدات الصحية، وبذلك يتحول المعاش إلى دعم نقدى مشروط.

وأشار «عدوى» إلى أن العقود الأخيرة شهدت تطورات ملموسة فى مفهوم حقوق المريض النفسى، كما تغير مفهوم العلاج النفسى ليصبح هدفنا الأساسى ليس علاج المريض فحسب، ولكن إعادة تأهيله ودمجه فى المجتمع من جديد، موضحا أن مصر حرصت على مواكبة التطور، حيث إن دستور مصر 2014 أكد حق كل مواطن فى الصحة والرعاية الصحية المتكاملة، واهتم بالطفل والمسن وذوى الإعاقة، وضمن حقوقهم بما يحفظ الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية.

وقال «عدوى» إن إجمالى عدد المرضى الذين يتم تسجيل دخولهم مستشفيات الأمانة العامة للصحة النفسية يبلغ حوالى 57 ألف مريض، من بينهم 4000 لعلاج الإدمان، كما أن عدد المرضى المترددين على العيادات الخارجية يبلغ 360 ألف مريض، من بينهم 42 ألفا لعلاج الإدمان، وذلك بنسبة 12%.

وأضاف «عدوى» أن وزارة الصحة تولى اهتماما شديداً بتطوير منظومة مترابطة ومتكاملة للصحة النفسية فى مصر، وتحرص على الارتقاء بحقوق المريض النفسى، لذا فإن الأمانة العامة للصحة النفسية تأخذ على عاتقها الاهتمام بظاهرة انتشار الإدمان بين أبناء الشعب المصرى، ومن أجل هذا تم توقيع بروتوكول تعاون بين الأمانة العامة للصحة النفسية وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى التابع لوزارة التأمينات والشؤون الاجتماعية، وتخصيص مستشفيات ومراكز علاجية ووحدات منفصلة لعلاج الإدمان، بجانب إنشاء وتشغيل خط تليفونى ساخن بالأمانة خاص بإدمان عقار (الترامادول)، كما تتوجه الأمانة العامة للصحة النفسية نحو تقديم خدمات علاج الإدمان المتخصصة للأمانة، وتم افتتاح مركز علاج إدمان المراهقين والمراهقات بمستشفى حلوان للصحة النفسية، وافتتاح فرع علاج إدمان السيدات بمستشفى العباسية.

وأكد وزير الصحة أنه إضافة إلى ذلك، شرعت الوزارة فى وضع وتطبيق خطة شاملة لتطوير مستشفيات أمانة الصحة النفسية البالغ عددها 18 مستشفى، ويعمل بها الآن ما يناهز 6 آلاف من أعضاء الفريق الطبى والإدارى، وتمت الموافقة على إنشاء معهد قومى لطب نفسى الأطفال بمستشفى العباسية، ليقوم بدور تعليمى وعلاجى وبحثى فى نفس الوقت، إضافة إلى سعينا الحثيث إلى تحسين مستوى الخدمات التى تُقدم للمريض النفسى وضمان معاملة كريمة.

فيما قالت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، التى حضرت توقيع البروتوكول، إنه تم الاتفاق على قيام الأمانة العامة بتنفيذ خطة الرعاية والدعم للفئات المستهدفة نفسيا فى حالات الطوارئ والأزمات، مع إمكانية استضافة بعض الحالات بمستشفيات الصحة النفسية بمؤسسات الرعاية وفقا للأنشطة المقدمة بها، إضافة إلى الاشتراك مع الأمانة العامة للصحة النفسية فى إجراء أبحاث ودراسات مشتركة للفئات المستهدفة، ونشر مواد للتوعية، بهدف تحسين الخدمة والتغلب على السلبيات التى قد تكون سببا لإحداث مشكلات نفسية.

وأضافت «والى» أن البروتوكول يتضمن العمل على تهيئة المقيمين بالمؤسسات للتعامل مع المجتمع الخارجى، وإعداد لجان لمتابعة مؤسسات الرعاية، وتقديم مستويات متقدمة من التدريب تُمَكِّنهم من اكتشاف تعرض الأبناء للاضطرابات النفسية، كذلك استقبال الحالات والاستعانة بفرق الدعم النفسى للأزمات التابعة للأمانة فى حالات الصدمات والطوارئ كفرق تدخل سريع للتقييم والعلاج، إضافة إلى إشراك دور الرعاية فى الحملات الدورية للتوعية بالأمراض النفسية المختلفة.