x

يوسف زيدان في «الشارقة للكتاب»: «مش علشان أثبت إني مثقف يبقى أشتم السلطة»

الثلاثاء 11-11-2014 19:09 | كتب: سحر المليجي |
دكتور يوسف زيدان، مدير قسم المخطوطات بمكتبة الإسكندرية. دكتور يوسف زيدان، مدير قسم المخطوطات بمكتبة الإسكندرية. تصوير : محمد هشام

قال الدكتور يوسف زيدان إننا نحتاج إلى ثورة ثقافية في العالم العربي حتى نتمكن من القضاء على «داعش»، مشيرا إلى أن وجود المثقف في دول الثورات العربية كان له أثرا في اتجاه تلك الثورات.

وأضاف «زيدان»، في ندوة «الثقافة العربية خط الاختراق الأول وخندق الحماية الأخير» التي أقيمت على هامش معرض الشارقة الدولي للكتاب، أن وجود المثقفين في بلاد الثورات العربية كان مفيدا حيث كانت أقل ضررا من غيرها.

وتابع: «عندما انطلقت الثورة الليبية قامت في وقت لم يكن فيه أي من المفكرين والكتاب ممن يستطيعون التأثير في الرأي العام وهو ما نتج عنه غياب للرؤية، فدخلت الدولة في صراعات داخلية لن تخرج منها إلا بعد 20 عاما مثل سوريا، بينما استطاعت مصر أن تتوازن بعض الشيء لوجود عدد كاف من المثقفين بها».

وأعلن أن هناك كتاب عنوانه «مستقبل المنطقة العربية» تنبأ بكل ما يحدث الآن في الدول العربية، وصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، عام 1991، لكنه لم يخرج للنورولا يوجد منه سوى نسخة واحدة لديه، بعد أن قامت دولة عربية شقيقة بشراء كل النسخ قبل خروجها من المطبعة وإحراقها.

وقال «زيدان»: «نحن في أشد الحاجة إلى ثورة ثقافية تعيد بناء التصورات تجاه العالم والذات ونكف فيها عن التجاهل الكامل للشخصية العربية، كما نحتاج ثورة ثقافية تدعو للبناء ﻻ يوجد بها مواجهة مع قوات اأمن وﻻ تخرج فيها التظاهراتت ولكن بها جرأة في مواجهة الذات واستشرافا للمستقبل».

وعن الوضع الثقافي العربي، قال إن المجالس الثقافية عادة ﻻ يؤخذ بآرائها، وهو ما يستوجب قيام تلك الثورة، لأن الخطر قد يبدو بعيدا، لكن عندما تشتعل الشرارة ﻻ يعرف أحد اين ينتهي مداها، ولا يجب أن يكون هناك تدخل حكومي لأن الحكومات من شأنها إجهاض الرؤى الثقافية الثورية.

وذكر «زيدان» أن ما يسمى بـ«ثورات الربيع العربي» دفع المثقفون ثمنه من تشويش أرائهم وقتل بعضهم كما حدث في تونس، وفي مصر فى عهد مرسي تم تشويههم سرا وعلانية.

وأشار إلى ما وصفه بـ«الوهم السياسي» الذي يعتمد على أن يقوم المثقف بالشجار مع الحاكم، قائلا: «هذا مضحك مش علشان أثبت اني مثقف أقوم أشتم السلطة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية