x

وزير الخارجية السوداني: نعمل مع القاهرة لحل الأزمة الليبية

الثلاثاء 11-11-2014 16:32 | كتب: جمعة حمد الله |
علي كرتي وزير خارجية السودان علي كرتي وزير خارجية السودان تصوير : آخرون

أكد على كرتي، وزير الخارجية السوداني، أن الخرطوم تعمل مع القاهرة ودول جوار ليبيا للمساعدة في حل الأزمة الليبية.

وقال «كرتي»، في تصريحات عقب لقاءه، الثلاثاء، بوزير الخارجية، سامح شكري، بمقر الخارجية المصرية، إنه «قام بزيارة إلى ليبيا الإثنين، والتقى خلالها بالأطراف الليبية المختلفة».

وأضاف: «أطلعت وزير الخارجية المصري على كل ما شهدناه ونتائج الحوارات التي أجريتها في ليبيا خلال الزيارة، والتي تركزت حول قضية أساسية وهى قبول الحوار لأن هناك قتال وليس هناك أي مبادرة مطروحة سوي مبادرة دول الجوار».

وتابع: «كانت هناك حاة للاستماع من كافة الأطراف الليبية بقبولها الحوار، موضحا أنه تناقش مع «شكري» حول كيفية تحريك هذه المبادرة وتم الاتفاق على عقد الاجتماع المقبل لدول الجوار في الأسبوع الاول من شهر ديسمبر في الخرطوم، كما هو متفق من قبل».

وأشار «كرتي» إلى أن المشاورات مستمرة بين دول جوار ليبيا قبيل اجتماع الخرطوم سواء مع مصر أو باقي دول الجوار للإعداد الجيد لهذا الاجتماع، للمساعدة في تحريك الأوضاع في ليبيا في اتجاه السلام.

وأوضح أن مباحثاته مع «شكري» تطرقت إلى اللجنة الثلاثية، الخاصة بمجال الري وسد النهضة مع الجانب الغثيويبي، مؤكدا أنه تم الاتفاق على التشاور حول التفاصيل فيما يخص اللجنة.

وأكد «كرتي» أن اللقاء بحث أيضا ما تم الاتفاق عليه بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس السوداني، عمر البشير، في تكوين لجنة تنفيذية من كلا البلدين لمتابعة مخرجات زيارة الرئيس البشير إلى القاهرة، وزيارة الرئيس السيسي إلى الخرطوم، وما تم الاتفاق عليه لرفع اللجنة المشتركة المصرية السودانية إلى لجنة رئاسية.

وأضاف: أن «هذا يقتضى جمع الملفات مرة أخرى لبحث الملفات التي تحقيق تقدم بها، وبحث الملفات التي لم يتحقق فيها أي تقدم، إلى جانب المشروعات التي يمكن أن يتم طرحها في اتجاه العمل الثنائي».

وفيما يخص تحديد هوية المجهولين الذين استهدفوا مقر القصر الجمهوري السوداني، منذ أيام، قال «كرتي»: إنهم «ليسوا مجهولين، ومن قام بالواقعة ضابط سابق في الحرس الجمهوري السوداني، وبسبب إصابته بمرض عقلي، موضحا أنه يعرف الحرس الموجودين وتفاصيل القصر، مستبعدا أن يكون الحادث هجوم إرهابي».

وفيما يخص استجابة كافة الأطراف الليبية لجهود الوساطة من دول الجوار قال «كرتي»: إن «ما تم الاستماع إليه من كافة الأطراف الليبية مشجع جداً، على الرغم من وجود قتال مؤسف يضر بالأوضاع ليبيا، ولكن ما لمسناه، الإثنين، هو الرغبة في الحوار من كافة الأطراف، إلى جانب الاستمرار في الارتباط مع دول الجوار، التي يرونها الأولى والأحق لبحث الأمر مع الليبيين».

وتابع: «ما سمعته خلال لقاءاتي في ليبيا أن كافة الأطراف الليبية تفضل دول الجوار عن غيرهم».

وأوضح أنه لم يتطرق خلال لقاءاته في ليبيا إلى موضوع حل البرلمان الليبي، مؤكداً أن دول الجوار طلبت جلوس كافة الأطراف بما فيها الأطراف المسلحة للتفاوض والحوار, مؤكداً أنه وجد تجاوب من كل الأطراف، مشيرا إلى أن الحكومة الليبية أعلنت ذلك في القاهرة سابقاً وفي طبرق».

وأشار «كرتي» إلى أن استمع إلى الأطراف المسلحة التي أكدت أنها تريد الحوار وتقبل به، مشيرا غلى أنه يتم الآن بحث حث جمع تلك الأطراف لبدأ الحوار.

وفيما يخص تطورات الأوضاع مع جنوب السودان، قال «كرتي» إن الأوضاع خلال الأسبوع الماضي تسير إلى الأفضل، معربا عن أمله أن يتماسك الطرفان فيما تم الاتفاق عليه في اجتماع دول الجوار، إلى جانب أن يستمر هذا الاتفاق المبدئي، مشيرا إلى أنه بدون استمراره ستكون هناك حرب طاحنة في جنوب السودان، خاصة وأن فصل الجفاف قد بدأ وكثير من الآليات العسكرية كانت متوقفة.

وأضاف «كرتي»، أنه بدون تنفيذ هذا الاتفاق الذي تم الأسبوع الماضي، ستكون حرب هناك طاحنة ونأمل ألا تحدث.

وفيما يخص تطور قضية قصف إسرائيل لمخزن سلاح في السودان، وتقديم السودان شكوى إلى مجلس الأمن، قال «كرتي»: إنه «لا جديد في هذا الملف»، موضحا أنه ليس لمجلس الأمن سلطة على إسرائيل، مؤكدا أنه لو لديه سلطة عليها لنظر في كل قراراته السابقة حول القضية الفلسطينية.

من جانبه، أكد بدر عبدالعاطي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير سامح شكري تناول خلال لقاءه مع الوزير على كرتي الجهود المصرية الداعمة لمؤسسات الدولة الليبية، إلى جانب مساعي الحكومة هناك في استعادة الأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة الأراضي الليبية وسلامتها الإقليمية، مشيراً إلى أهمية تفعيل مبادرة دول الجوار الجغرافي لليبيا، والتي تم إقرارها خلال اجتماعهم في القاهرة، يوم 25 أغسطس 2014، على مستوى وزراء الخارجية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية