x

سوء التنظيم يضرب سجادة القاهرة السينمائى.. والقلعة اختيار غير مناسب للافتتاح

الإثنين 10-11-2014 23:22 | كتب: أحمد الجزار |
شعار الدورة 36 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي (نهائي) شعار الدورة 36 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي (نهائي) تصوير : other

عودة مهرجان القاهرة السينمائى فى هذه الظروف هى مهمة قومية يجب على كل المبدعين والمثقفين مساندتها ودعمها لأنه يمثل انعكاسا حقيقيا لدورهم فى المجتمع، وأيضا صورة لمصر فى الخارج، ولكن يجب، بقدر دعمنا ومساندتنا وإلقاء الضوء على الإيجابيات، ألا نتجاهل السلبيات حتى نتخلص منها ونصل بالمهرجان إلى المستوى المنشود.

أزمة التنظيم:

وزير الثقافة أثناء افتتاحه المهرجان

واجه المهرجان أزمة واضحة على السجادة الحمراء المخصصة للنجوم، وظهرت عشوائية كبيرة فى التنظيم أشعرت الحضور من الفنانين والإعلاميين بحالة من الاستياء، وتحولت السجادة الحمراء إلى ممشى لكل «من هب، ودب» رغم أن هذا المكان تحديدا هو مركز الضوء على النجوم، ويمثل المهرجان، ولا يجب أن يتسم بهذه العشوائية الفجة التى كادت تضرب المهرجان فى مقتل.

أزمة المكان:

ليلى علوى تتحدث مع شوليندروف بعد تكريمه

اختيار مكان القلعة ليشهد حفل الافتتاح لم يكن مناسبا بالمرة، رغم أهمية الفكرة بأن تكون القلعة ممثلة للحضارة الإسلامية، وأن يكون الهرم فى الختام ممثلا للحضارة الفرعونية، باعتبار نجيب محفوظ ابنا لهاتين الحضارتين، ولكن الموضوعية أهم من الأحلام، لأن النجوم الذين حضروا المهرجان واجهوا صعوبة كبيرة فى الوصول إلى الحفل، ودخل عدد منهم فى مشادات كبيرة مع الأمن بسبب رغبة الأخير فى ترك النجوم سياراتهم بالخارج والاستعانة بسيارات ميكروباص لدخول الحفل الذى يستغرق الوصول إلى مكانه فترة طويلة. الغريب أن بعض المدعوين فوجئوا بعدم وجود سيارات كافية أثناء مغادرتهم، ما تسبب فى مشاكل كبيرة أيضا فيما بينهم!

الطريف أن الشخص الذى اختار موقع الريد كاربت أو السجادة الحمراء لم يدرك أن أمام السجادة بعض الإنشاءات التى أظهرت صورة غير حضارية عن المكان، وكشفت قبحه أكثر مما كشفت جمالياته، وهو ما انتقدته الفنانة التونسية درة، ونتيجة الهرجلة فى دخول المدعوين تعرضت الإعلامية بوسى شلبى لسرقة حقيبتها.

استخدام سيئ للأوركسترا:

رغم أن المهرجان استعان بأوركسترا القاهرة السيمفونى، فذلك لم يتم استخدامه أو توظيفه بشكل جيد، خلال الحفل، مما أضفى حالة من الملل والسكون على الضيوف وعلى المكان عامة، فلم يصاحب صعود أى نجم على المسرح أى مقطوعة تضفى حالة من البهجة أو تسهم حتى فى «صحصحة» الحضور، وهو ما جعل الضيف المغربى نورالدين صايل، أحد المكرمين بجائزة نجيب محفوظ، ينتقد أداء الحضور وطريقة ترحيبهم بالضيوف والمكرمين.

غياب نجوم العالم:

سميحة أيوب تسلم نورالدين صايل درع تكريمه

نعِى جيدا أن أى مهرجان فى العالم يجب أن يركز فى المقام الأول على الأفلام، باعتبار المهرجان سينمائيا أولا وأخيرا، وقد نجح بالفعل القاهرة السينمائى فى هذه الدورة أن يختار مجموعة متميزة من الأفلام، ولكن هل هذا يكفى؟ أعتقد أن مهرجان القاهرة فى هذه الظروف يواجه حالة استثنائية، والتكاتف حول عودته ودعمه واجب وطنى، ولكن كل ذلك من أجل إظهار صورة مصر فى الخارج، وكنت أرى أن هذه الدورة تحديدا- تمثل الخروج من عنق الزجاجة- ستمتلئ بنجوم العالم على السجادة الحمراء، مهما كلف ذلك، بتضافر من جميع مؤسسات الدولة، لكى تصل رسالتنا للعالم، ونحقق الهدف الأساسى من عودة المهرجان العالمى من جديد، وبصراحة عدم وجود نجوم كبار على سجادة المهرجان أعطى نوعا من «البهتان» على الحفل، والمثير أيضا غياب معظم النجوم الشباب، مثل السقا، وهنيدى، وهانى سلامة، وحلمى؛ بحجة أنهم لم يتسلموا دعوات من المهرجان.

والسؤال: هل هؤلاء النجوم لا يزالون يحتاجون دعوات لحضور مهرجانهم؟!

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية