x

بورصة الجوائز.. البوكر ونوبل ترفعان مبيعات الفائزين.. وتأثير محدود لـ «الدولة»

الخميس 02-07-2009 00:00 |
تصوير : other

دفعة حقيقية تصنعها الجوائز فى حياة حائزيها، ربما تؤثر على مبيعات كتبهم أو لا تؤثر، إلا أن المؤكد أنها تجعلهم يعكفون على مشاريع جديدة أو مؤجلة.

«الناشر» استطلع بورصة الكتب بعد إعلان جوائز الدولة فى الفنون والآداب الخميس الماضى، وتوجه إلى عدد من الفائزين لمعرفة مشاريعهم المقبلة.

عقب إعلان فوز بهاء طاهر بجائزة مبارك كانت روايته «واحة الغروب» متربعة على قائمة المبيعات فى مكتبة ديوان بمصر الجديدة.. ترجع نهى عبد الرحمن، أحد العاملين بالمكتبة، ذلك إلى فوز الرواية بالبوكر العربية، وليس لفوز بهاء بجائزة «مبارك». وترى أن الجوائز لها تأثير، لكن الجوائز الأوفر حظاً فى تحقيق المبيعات، هى «نوبل»، ثم «البوكر» العربية ورواية «عزازيل» ليوسف زيدان صارت من أكثر الكتب مبيعاً بعد حصولها على بوكر هذا العام.

تجهز مكتبة «ديوان» عرضاً خاصاً للكتب الفائزة بالجوائز، حيث تضع إشارة لأسماء الأعمال الحاصلة على «نوبل»، و«ساويرس للإبداع المصرى»، وكذلك الحاصلة على «البوكر العربية»، ولكن المكتبة لا تلتفت إلى أعمال الحاصلين على جوائز الدولة.

«لم نشاهد إقبالاً على أعمال الحاصلين على جوائز الدولة حتى الآن.. لكن السؤال يتزايد على الأعمال الحاصلة على الجوائز الأخرى»، تتابع نهى وتؤكد أن الجوائز المؤثرة على المبيعات هى «نوبل»، حتى لو كانت ممنوحة فى مجال آخر غير الآداب، حيث حقق كتاب «بنك الفقراء» للبنجلاديشى محمد يونس مبيعات مرتفعة بعد حصوله على «نوبل» فى السلام عام 2006.

يتفق مصطفى الشيخ - صاحب دار ومكتبة آفاق- مع نهى عبد الرحمن فى محدودية تأثير جوائز الدولة على المبيعات، بل يعتبر الشيخ أن الجوائز المحلية لا تحقق طفرة فى مبيعات الكتب «نوبل، والبوكر العربية.. هما الجائزتان المؤثرتان فى المبيعات فقط».

رواية «صحراء» لـ «لوكليزيو»، الصادرة عن دار النهضة العربية منذ أكثر من 12 سنة كانت منسية، وبمجرد إعلان فوز الكاتب الفرنسى بـ«نوبل» صار الكتاب الأعلى مبيعاً، ويرى الشيخ أن جوائز الدولة ليست المؤثرة، التأثير خاص بجوائز أخرى.

 «إذا كنا نتكلم عن تأثير يجعل الكتاب محط الأنظار والاهتمام بعد حصول مؤلفه على جائزة فإننا لم نلاحظ تأثيرا لجوائز الدولة، ولا نعرف سبباً لذلك».

يختلف عمر قناوى- مدير مكتبة سندباد- مع الآراء السابقة، إذ يرى أن جوائز الدولة تؤثر على المبيعات، لكنه يقل تأثيرها إذا كان الفائز بجائزة الدولة غير معروف، أو رصيده من الكتب قليلاً، يضرب قناوى مثالاً بحصول وائل لطفى على جائزة الدولة التشجيعية العام الماضى، فقد كان خبر فوزه بالجائزة محركاً لمبيعات كتابه «ظاهرة الدعاة الجدد».

رغم أن الكتاب كان قد صدر منذ فترة، وفى عدة طبعات (آخرها عن دار العين)، إلا أن التحرك الحقيقى لمبيعات الكتاب جاء بعد «التشجيعية» إذا كان الفائز مفاجأة للجمهور «يباع كتابه جيداً، وهو أمر مرتبط بالفضول على ما أظن» هكذا يوضح قناوى تأثير جوائز الدولة على المبيعات.

 أما فى حالة الكتّاب الكبار، فإنهم لا يحتاجون للحصول على جائزة حتى يقبل القراء على كتبهم. «بهاء طاهر مثلاً لا يحتاج لجائزة مبارك حتى تباع كتبه، بل هو معروف للقراء، ولديه جمهوره.

يؤكد قناوى أن جوائز الدولة مهمة فى حالة الكتّاب الشباب، الذين يمثل فوزهم بالجائزة مفاجأة للقارئ، كما يشير قناوى إلى جوائز أخرى لها التأثير الأكبر على المبيعات أولاها جائزة «نوبل» للآداب، «نوبل لا تؤثر فى المبيعات فقط، بل إن الجائزة لها تأثير بالغ فى حركة الترجمة كذلك، ففى الغالب تصدر ترجمة أعمال الفائز بعد إعلان الجائزة، لأن حركة الترجمة لدينا ضعيفة، ولا تتابع المشهد الإبداعى العالمى جيداً».

جائزة البوكر العربية لها تأثير بالغ على المبيعات وحركة البيع فى المكتبات، فالجائزة التى تأسست منذ عامين فقط، أصبحت من أهم مؤشرات حركة البيع فى مصر.. يؤكد قناوى أن الجائزة ترفع مبيعات الكتب الفائزة بها، «تتغير المبيعات تماماً بعد الجائزة»، كما يتحقق ذلك للروايات المرشحة للقائمة القصيرة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية