كل يوم يمر نسمع، ونرى حوادث طرق تحصد العديد من الضحايا حتى أصبحت فى عدد ضحايا الطرق سنويا، ولم تتحرك الدولة لإيجاد حلول لهذه المشكلة مع أن مصر بها العديد من خبراء الطرق الذين يتمتعون بمهارات عالية.
إنهم يحددون مثلث الموت (بسائق- سيارة- طريق) وهذا صحيح جدا، فالسائق يعود إليه 85% من أسباب حدوث الحادث لرعونته فى القيادة أو لتعاطيه المخدرات حتى يستيقظ لمدة أكبر، وليقود لمسافات طويلة أو لعدم مهارته فى القيادة، والحصول على رخصة مضروبة، أما السيارة فتحصل على نسبة 5% من أسباب الحوادث، وذلك لوجود مشاكل فنية تتعلق بالأمن والمتانة أو نتيجة استعمال قطع غيار غير أصلية وبالذات فى الفرامل، وأيضا الحمولات الزائدة، خاصة بسيارات النقل العملاقة التى تهدد سلامة الطرق مما يساهم فى حدوث الحوادث.
أما بالنسبة للطرق، فهى تساهم بنسبة 10% من الحوادث التى تحدث نتيجة لعدم عمل الصيانات الدورية للطرق والكبارى، مما يؤدى إلى جعلها وسيلة من وسائل الموت السريع، حيث إنها تحتاج إلى مبالغ طائلة لصيانتها وإنشائها بالطرق الصحيحة قد تصل إلى عدة مليارات من الجنيهات، ولا يمكن للدولة توفيرها إذن مثلث الموت يحتاج من الدولة عدة قوانين تسن أو تعدل لمجابهة هذا الكم الهائل من حوادث الطرق والمرور.. أتوبيسات نقل التلاميذ لها فى المرور مواصفات خاصة غالبا يتم إهمالها مما يؤدى إلى حدوث ضحايا، فعلى الدولة أن تحاول بجميع الطرق إيجاد حلول ناجزة لحوادث الطرق المهولة التى تحدث بصفة يومية فى أنحاء الجمهورية بمراجعة قوانين المرور من حيث إصدار التراخيص، ومراجعة قانون العقوبات وتغليظها لتكون رادعا للمخطئين، وإصلاح الطرق وصيانتها، وضبط تجار قطع الغيار المغشوشة حتى نحافظ على ثروتنا البشرية من الشباب الذين نفقدهم يومياً فى حوادث الطرق.
مهندس/ أمين رزق سمعان
