x

رفعت السعيد: عضو بالمجلس العسكري قال لي «كتبنا رسالة يسقط مبارك على دبابة»

الأحد 09-11-2014 11:57 | كتب: معتز نادي |
دبابات الجيش بميدان التحرير خلال احتجاجات ثورة 25 يناير دبابات الجيش بميدان التحرير خلال احتجاجات ثورة 25 يناير تصوير : محمد الجرنوسي

كشف الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع، تفاصيل دعوة المجلس الأعلى للقوات المسلحة له لمقابلة عدد من قادته في أعقاب تخلي الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، عن منصب رئيس الجمهورية.

وأوضح «السعيد» في تصريحات لمجلة «المجلة»، في عددها الشهري الصادر في نوفمبر الجاري، ونقلتها صحيفة الشرق الأوسط، السبت: «قلت لأحد أعضاء المجلس العسكري: (أنتم جيش منضبط، فما معنى أن يكون مبارك جالسًا في بيته وهو ما زال رئيسًا للجمهورية، وتسمحون بمرور دبابة أمام كاميرات التليفزيون مكتوب عليها: (يسقط مبارك).. تمر هذه الدبابة بهذه اللافتة، فمن كان يقف وراء المكتوب عليها، وهل كان ذلك دون إذن من قادة الجيش، مثلا؟».

وأضاف السعيد: «أجاب عضو عسكري البارز قائلًا: (نحن مَنْ كتبها.. هذه رسالة للعالم، ولك، ولـ(25 يناير)، ولمبارك نفسه.. رسالة لمبارك بأن الجيش لم يعد معه».

وتعلق «الشرق الأوسط»: «فهم الدكتور السعيد من خلال المجريات، التي أعقبت تخلي مبارك عن سلطاته بأيام أن الجيش كان قد حسم أمره قبل قرار مبارك نفسه بالتخلي عن سلطاته».

ويوضح السعيد أنه «كان حاضرًا في هذه المقابلة، من أعضاء المجلس العسكري الحاكم وقتها، اللواء محمد العصار، واللواء ممدوح شاهين، واللواء محمود حجازي، واللواء إسماعيل عتمان، الذي كان مسؤولا عن الإعلام (إدارة الشؤون المعنوية بالجيش)، بالإضافة إلى اللواء عبد الفتاح السيسي (رئيس الدولة الحالي) الذي كان عضوًا في المجلس بحسب وظيفته كمدير للمخابرات العسكرية والاستطلاع، وذلك وفقًا لما كان مكتوبًا على بطاقة التعريف الخاصة به، التي أعطاها للسعيد حيث لم تكن عليها أي أرقام هواتف، وهو أمر نادر لا تجده إلا في كروت تعريف الشخصيات المهمة».

وتابع: «هذه المقابلة مع أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة جرت وقائعها بعد تخلي مبارك عن سلطاته بنحو 4 أو 5 أيام، في فندق (تيريومف) بشارع الخليفة المأمون في شرق القاهرة، واستمرت نحو 5 ساعات، والذي كان يتحدث في هذا اللقاء هو اللواء السيسي (لسبب لم أكن أعرفه)».

ويواصل متذكرًا ذلك اللقاء: «المهم جلست وقلت لهم: حضراتكم لا تعرفونني.. أنا رجل لا أريد شيئًا ولا أتنازل عن رأيي إلا إذا اقتنعت بعكسه.. أريد فقط أن أتقدم بالنصيحة من وجهة نظري، وأن أستمع لأقدم رتبة عسكرية فيكم».

ويضيف: «أقدم رتبة بين القادة العسكريين الجالسين كان اللواء محمود حجازي، الذي بادرني بالقول: (نحن، في العسكرية، لا يتكلم الأقدم أولًا، ولكن يتكلم الأقل أقدمية أولًا»، فسأله السعيد متعجبًا: «ولماذا؟»، فقال له حجازي: «لأن الأقدم رتبة لو تكلم، وكان في كلامه شيء من الخطأ، فإن الأقل منه رتبة لن يستطيع أن يقول له إنه على خطأ، وما يجب وما لا يجب، لكن عندما يتكلم الأقل أقدمية أولًا فإن الأعلى رتبة منه يستطيع أن يصحح له ويقول له أنت أخطأت في كذا وينبغي كذا ولا ينبغي كذا، وعلى هذا نستطيع أن نتبادل الأفكار وأن نتفاهم مع بعضنا بعضًا».

وقال السعيد: «السيسي، الذي كان أقل لواءات أعضاء المجلس العسكري أقدمية في ذلك اللقاء، واصل حديثه بعد ذلك وتكلم باستفاضة شديدة، ولا أعتقد أنه مسموح لي بأن أقول كل تفاصيل الحوارات التي جرت هناك».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية