قال الفنان عادل إمام، إنه متفائل بالمستقبل، رغم أنه كان يشعر بالخوف للمرة الأولى في حياته على بلده وأهله ونفسه، طوال الفترة الماضية، إلى أن جاء يوم 30 يونيو عندما قال الشعب الصري كلمة الفصل.
جاء ذلك خلال ندوة أقيمت على هامش معرض الشارقة الدولى للكتاب، بحضور حاكم الشارقة الذى وجه له الشكر، لاهتمامه بإقامة مسرح داخل كل مدرسة.
وأضاف «إمام»: «جئت من وطن يعاني، لكنه قوي، خصوصاً أننا خرجنا كلنا في 30 يونيو، حيث انضم الجيش للشعب بقيادة المشير السيسي، لافتاً إلى أن الجيش المصري دائماً يقف مع الشعب، لدينا ثقافة هائلة، وموروثات ثقافية قديمة جداً وعريقة، لن تزول من عقول وقلوب الشباب، وعادة لا أحضر ندوات، ولن أتكلّم كثيراً بل أترك الأمر للحوار.
وأكد قبل فتح باب الحوار: «لن تنسى مصر مواقف العرب شعوباً وحكاماً».
وأكد أن الشعب المصري هو الذي سيقود المرحلة والتغيير، مشيراً إلى أن طريق الديمقراطية طويل وصعب، وللثقافة دور كبير في التغيير لما هو أفضل، والشعوب هي القادرة على قيادة مسيرة التغيير.
وأضاف: «استغلال الدين وتوظيفه لمصالح شخصية مسألة غير أخلاقية على الإطلاق، والفن عنصر أساسي في المنظومة الثقافية».
واكد أنه سيتناول المرحلة التي سبقت 30 يونيومن خلال الكوميديا، لأن فيها الكثير من المضحكات السوداء، وهذا العمل الذي أسعى إليه سيذكر الناس بتلك السنوات الأخيرة.
ولفت إلى أنه قدم أعمالاً درامية عن الإرهاب والإحباط والسلبيات التي كان يعاني بلده ومجتمعه، وبالتالي فهو لن يترك حالة إلا ويتابعها درامياً.
وأشار إلى أنه كان يرصد الأحداث والوقائع، عندما فرض الإرهاب نفسه على الفن والثقافة والواقع، حيث لم يكن في باله تقديم تلك الأعمال لكنه قدمه، معتبرًا أن هذه ليست نبوءة بل متابعة ورصداً لما كان يجري.
وتابع: «المسرح يقود الثقافة، فهو أبوالفنون كلها. وبخصوص مستقبل السينما والمسرح والدراما في العالم العربي، فعندما يكون هناك حرية للمبدع وحرية للمتلقي وحرية للناقد، وانعدام للرقابة والمنع وسيوفهما، فلا شك أن قادم الأيام سيكون أجمل وأفضل».
ولفت إلى أنه لا يمكن للإرهاب أن يهزم دولة، ما دامت تمتلك ثقافة عريقة وفناً قوياً، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن نقول للفنان اعمل هذا ولا تعمل ذاك، بمعنى أن نفرض عليه ما لا يجوز، وما لا يطاق، وما لا يمكن فرضه، فلا وصاية على الفن والفنان، ولا يمكن لأي جهة أن تفرض وتُلزم وتوجه الفن وفق ما تريد، كما أن الفن غير مرتبط بشخص أو وقت معين، وهو طموح مستمر ومتواصل، وهو ضمير الشعوب. وبالنسبة للمسرح، أكد أن الكتابة والحالة الثقافية هما الأساس للمسرح».
وبخصوص سيرته الذاتية ومشواره الدرامي وإمكانية أن ترى النور قريباً، أكد الفنان عادل إمام أنه لا يفكر حتى الآن في موضوع كتابة أو تسجيل أو تصوير سيرته الذاتية، على الرغم من محاولات البعض، ومن بينهم ابنه المخرج رامي إمام.
وقال: «أنا فرحان لأني عادل إمام، وأحب مهنتي جداً منذ كنت طالباً، وحقيقة أنا محظوظ لأنني فنان».