x

«رودجيرز» المسؤول عن نكبات ليفربول «فهل تكون استفاقة قريبة أم يتواصل الانهيار»؟

السبت 08-11-2014 23:15 | كتب: عمر ناصف |
مباراة ليفربول وتشيلسي مباراة ليفربول وتشيلسي تصوير : أ.ف.ب

قاد براندن رودجيرز طوال الموسمين الماضيين ثورة تصحيح داخل نادي ليفربول فأعاد للفريق شخصيته ورونقه ونافس على لقب الدوري حتى الرمق الأخير الموسم الماضي فانتظر الجميع من المدرب و«الريدز» هذا الموسم الظهور بشكل قوي منذ بداية الموسم.

ولكن حال الفريق هذا الموسم لا يسر عدو ولا حبيب، فالفريق حقق 14 نقطة فقط بعد مرور 11 جولة من الدوري الإنجليزي، وفي دوري أبطال أوروبا يحتل الفريق المركز ما قبل الأخير في مجموعته بثلاث نقاط فقط أما على المستوى البدني فالفريق منهار تماما كنتائجه.

وكما كان المدرب رودجيرز مسؤولا عن الانتصارات السابقة فهو الآن المسؤول الأول عن الانهيار الذي يحدث داخل الفريق بداية من سوق انتقالات ما دون المستوى والتعاقد مع لاعبين من أصحاب المستوى ما فوق المتوسط دون البحث عن نجم كبير لخلافة الهداف الراحل سواريز.

ورغم توافر الأموال لدى الفريق إلا أن رودجيرز تعاقد مع «لامبارت» و«بالوتيلي» كخلفاء لسواريز بجانب الإبقاء على بوريني، فيما رفض المدرب التعاقد مع المهاجم لويك ريمي وتم إرجاع الأمر لفشله في تجاوز الكشف الطبي.

ولم يحرز الثلاثي الذي اختاره رودجيرز كبدلاء للراحل سواريز أي هدف حتى الآن في بطولة الدوري رغم مرور 11 جولة من انطلاق البطولة وكان الأسوأ ماريو بالوتيلي الذي تفنن في إضاعة الأهداف والكرات السهلة أمام المرمى ومعها ضاعت العديد من النقاط على ليفربول.

وسجل لاعبو ليفربول مجتمعين حتى الآن 14 هدفا في 11 مباراة مقارنة بـ21 هدفا لليفربول الموسم الماضي بعد أنتهاء نفس الجولة وجاءت معظم هذه الأهداف في غياب سواريز الذي كان موقوفا لبعض الوقت بداية الموسم الماضي.

ومن بعد التعاقدات تأتي مشكلة أخرى وهي مشكلة فنية فحتى الآن رودجيرز لا يدري كيف يضع التوليفة المناسبة لليفربول فكل مباراة بطريقة وأسماء مختلفة وهو ما أثر على التجانس والتفاهم ما بين اللاعبين، بينما كان التعجب من جماهير ليفربول من قرار المدرب في إجلاس آدم لالانا احتياطيا معظم مباريات هذا الموسم رغم تألقه في الدقائق التي يشارك فيها.

وواصل دفاع ليفربول ارتكاب الهفوات والأخطاء السهلة التي تؤدي لنزيف النقاط من الريدز الطامح للحفاظ على مركزه وسط الأربعة الكبار وارتسمت علامة تعجب كبيرة على وجوه جماهير ليفربول قبل الخسارة أمام تشيلسي اليوم بهدفين لهدف، عندما بدأ رودجيرز، بـ«لوفرين» على حساب توريه الذي تألق الأسبوع الماضي أمام ريـال مدريد فكانت النتيجة أخطاء دفاعية بالجمله من المدافع الكرواتي أحد الصفقات الصيفية للفريق.

ورغم تكرار الأخطاء الدفاعية وعدم تواجد حلول هجومية منذ بداية الموسم وحتى الآن، إلا أن رودجيرز يقف موقف المتفرج منها دون تحرك لحل مثل تلك المشاكل التي تساهم في ابتعاد ليفربول أكثر وأكثر عن المنافسة سواء على لقب الدوري أو حتى مركز من المراكز المؤهلة لدوري الأبطال.

وينتظر رودجيرز عودة مهاجمه ستوريدج «المصاب» لتدعيم خطه الأمامى وهو ما يبشر باحتمالية وجود ثنائية بين المهاجم الإنجليزي وبالوتيلي الذي يحظى بثقة المدرب رغم غياب الأهداف وتلك الثنائية ستعطي لبالوتيلي راحة أكثر في التحرك داخل الملعب وهو ما يفضله المهاجم الإيطالي بتواجد مهاجم آخر بجانبه.

أما عن المشاكل الدفاعية فتواجد كولو توريه بجانب سكيرتل أصبح ضرورة ملحة في المباريات المقبلة فالمدافع الإيفواري أظهر مستوى كبير وخبرة في التعامل مع الخصم عندما لعب أمام ريـال مدريد وهو ما ينقص دفاع ليفربول حاليا على أن تأتي مشاركته على حساب لوفرين صاحب الأداء المتذبذب والأخطاء الكثيرة في فترة هبط فيها مستوى اللاعب كثيرا عما كان يقدمه الموسم الماضي مع ساوثهامبتون.

إضافة إلى ذلك سيكون على رودجيرز إعادة التفكير في الدفع بجيرارد أساسيا في كل المباريات فسن القائد أصبحت كبيرة وتحركاته أصبحت أثقل وتواجده أمام خصم يلعب كرة سريعة أصبح كارثيا على وسط ليفربول أكثر منه استفادة من خبراته.

وما زال الموسم في ربعه الأول بعد لم ينتهي وسيكون أمام رودجيرز مساحة من الوقت مع التوقف الدولي القادم، وذلك من أجل ترتيب البيت الليفربولي وإعادة الفريق مرة أخرى إلى الطريق الصحيح.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية