رحل «البابا شنودة الثالث» يوم السبت 17 مارس 2012، ولنتذكر فقد عارض الرئيس «أنور السادات»، وتحالف مع الرئيس المخلوع «حسنى مبارك»، ودشن دولة الكنيسة!! وبنى لنفسه قصراً فى قلوب أغلبية الأقباط.. هو صاحب العبارة الشهيرة: «مصر ليست وطناً نعيش فيه بل وطن يعيش فينا»،.. هو الشاعر «نظير جيد» شاعر الكتلة الوفدية بزعامة «مكرم عبيد باشا».. هو «أنطون السوريالى» أسقف التعليم.. هو بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ومدرسة الإسكندرية الفلسفية التى يأتى على رأسها الفيلسوف اليهودى «فيلون»، الذى ربط بين الفلسفة والعهد القديم، والفيلسوف «أفلوطين» صاحب الأقانيم الثلاثة (المبدأ الواحد – العقل – النفس)، وأيضاً الفيلسوفة «هيباتيا»، ومدرسة الإسكندرية اللاهوتية هى التى قدمت «كليمنت» الذى ربط بين الفلسفة والمسيحية، والفيلسوف «أوريجن»، صاحب نظرية التفسير الرمزى التأويلى، وأيضاً «آريوس» الذى زاوج بين الفلسفة واللاهوت، ووقف فى وجه الأسقف «إثناسيوس».. إن مدرسة الإسكندرية الفلسفية ثم اللاهوتية هى التى جعلت من المسيحية ديانة عالمية مستقلة عن تاج العقائد اليهودية، ومن شرب من كأس الشيطان يجب ألا يشرب من كأس المسيح حتى لو جلس على كرسى الاعتراف!!
د. خالد شوقى البسيونى- أستاذ الآثار المصرية المساعد
جامعة قناة السويس
