قال نيكوس أناستاسيادس، رئيس قبرص، إن مشاورات القمة الثلاثية بين قادة القاهرة ونيقوسيا وأثينا خرجت بـ«إعلان القاهرة»، لتعميق العلاقات المشتركة ومواجهة الأخطار التي تواجه منطقة شرق المتوسط ضد «الغرباء» و«استفزازات تركيا».
وأضاف رئيس قبرص، خلال مؤتمر صحفي مشترك بقصر الاتحادية بينه وبين الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس وزراء اليونان أنتونيس ساماراس، السبت: «نتيجة للمباحثات تبنبنا إعلان القاهرة الذي يشكل نقطة انطلاق على مستوى التعاون الثلاثي، بشكل خاص ناقشنا الوضع في مصر وجهود السيسي في تطبيق خارطة الطريق ومحاولات النهوض بالاقتصاد والانتخابات البرلمانية التي ستواصل مسيرة البلاد نحو الديمقراطية».
وتابع: «التعاون الثلاثي بدأ منذ عام 2013 ويرتكز على أساس أولويات دولنا من القضايا ذات الاهتمام المشترك من خلال التنسيق الدبلوماسي إقليميًا ودوليًا، إضافة إلى اتخاذ مبادرات لصالح دولنا من خلال شراكتنا في مجالات، مثل الطاقة والاقتصاد والثقافة والنقل البحري، وإقامة جبهة مشتركة تحدد الأخطار التي تهدد منطقة شرق المتوسط، مثل الخوف من الغرباء والتفرقة الدينية».
وقال: «عبرنا عن تضامننا في حرب مصر على الإرهاب لتثبيت الاستقرار، وأدنا العمليات الإرهابية ضد قوات الأمن المصرية، والأحداث الأخيرة في المنطقة تؤكد ضرورة استقرار مصر كدولة مؤثرة في الاستقرار الإقليمي».
وأشار إلى أن قبرص واليونان من أشد داعمي علاقات مصر بالاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أن إعلان القاهرة سيصاحب محاولات لتحقيق السلام والاستقرار في منطقتنا الحساسة من خلال الحوار وليس من خلال استخدام القوة، مُشددًا على أن التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان ليس موجهًا ضد دول بعينها.
وفيما يتعلق بالنزاع اليوناني والتركي في جزيرة قبرص، أكد ضرورة إنهاء التقسيم غير المقبول من الجانب التركي وإيجاد حل شامل يعيد وحدة الجزيرة ضمن دولة فيدرالية، ورفضه الإجراءات غير الشرعية لتركيا والأعمال الاستفزازية التي تقوض الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط والبحر المتوسط.
