استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح السبت، أنتونيس ساماراس، رئيس وزراء اليونان، بحضور منير فخري عبدالنور، وزير التجارة والصناعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وسامح شكري، وزير الخارجية.
أخبار متعلقة
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن رئيس الوزراء اليوناني استهل اللقاء بالإعراب عن سعادته بالتواجد في مصر، معربًا عن عميق شكره وتقديره للتنسيق القائم بين البلدين في المحافل الدولية، وأكد حرص بلاده على دعم الاتحاد الأوروبي للجهود المصرية، لتحقيق آمال وطموحات الشعب المصري، منوها بالجهود التي تبذلها مصر للحفاظ على الممتلكات اليونانية في مصر، وما تحظى به الجالية اليونانية بالقاهرة من رعاية واهتمام بالغ.
وأكد السيسي أن حرية العبادة وحماية الأماكن الدينية حق تكفله مصر لكل المقيمين على أراضيها، ومن هنا تأتي الرعاية المصرية للجالية اليونانية وللممتلكات اليونانية في مصر، ومن بينها دير سانت كاترين.
وأضاف الرئيس أن مصر تبذل جهودًا حثيثة لمكافحة الإرهاب الذي بات يهدد المنطقة بأسرها، في سبيل تحقيق وكفالة حرية العقيدة والعبادة للجميع كأحد الأهداف المهمة، مشيدا بدور اليونان في إيضاح حقيقة المواقف المصرية إزاء مختلف القضايا المهمة، وفي مقدمتها الرؤية المصرية لمكافحة الإرهاب والجهود التي تبذلها مصر في هذا الصدد، معربًا عن تطلعه إلى مزيد من التعاون مع اليونان في المحافل الدولية، خاصة في إطار الاتحاد الأوروبي، لشرح المواقف المصرية.
وأولى السيسي اهتماما خاصا بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة على الصعيد الاقتصادي، وفي ضوء سابق خبرة اليونان في مواجهة الأزمات الاقتصادية وسبل التغلب عليها، منوها إلى تطلع مصر لدعم الأصدقاء الأوروبيين لاقتصادها، ودعوتهم للمساهمة في الاستثمارات المباشرة والمشاركة في المؤتمر الاقتصادي الذي ستستضيفه مصر في فبراير المقبل.
وعلى الصعيد الإقليمي، أكد الرئيس أهمية دعم التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار، خاصة في دول المنطقة المتوسطية، وفي مقدمتها ليبيا، حيث توافقت الرؤى على ضرورة امتناع كل الأطراف الإقليمية عن تأجيج الصراع أو تمويل الإرهاب ودعم القوى المتطرفة، مشيرًا إلى ضرورة مكافحة الإرهاب من منظور شامل، يضم الأبعاد التنموية بشقيها الاقتصادي والاجتماعي، ولا يقتصر على المواجهات الأمنية والعسكرية فقط.
من جانبه، أكد رئيس وزراء اليونان اهتمام بلاده بدعم التجارة والاستثمار في مصر، حيث تعد اليونان خامس أكبر مستثمر في مصر، مشيرًا إلى المباحثات التي تم إجراؤها مع وزارة التجارة والصناعة في هذا الشأن، ودراسة ربط ميناء بيريه اليوناني بميناء الإسكندرية وقناة السويس، لتعزيز التجارة البينية وحركة الملاحة البحرية.
