قال رئيس حزب «الأمة القومي» السوداني المعارض، الصادق المهدي، إن حزبه سيقاطع الانتخابات المقبلة، إذ إن «نظام الرئيس السوداني عمر البشير أعد عدته لتزويرها مبكراً ونحن نرى أن إصلاح الوضع السياسي يبدأ برحيله»، بحسب قوله.
ودعا المهدي، في تصريحات لصحيفة (الحياة) اللندنية، السبت «دول الخليج العربي إلى التنبّه إلى علاقات السودان مع إيران»، مشيراً إلى أن «موقف الشعب السوداني يختلف عن موقف النظام في العلاقة مع إيران، فالبشير لديه تعاون استراتيجي وأمني بشكل واضح مع طهران، وعلى الدول
الخليجية أن تنظر لأفعال النظام لا أقواله».
وأشار إلى أن «السودان لديه مصالح عليا ضائعة بسبب الملاحقة الدولية للبشير.. هناك حاجة لإعفاء السودان من ديون متراكمة تصل إلى 48 مليار دولار، ولكن لا أحد يستطيع فتح حوار بشأنها، لأن النظام مطارد وملاحق دولياً».
وقال المهدي إن علاقة حزب «الأمة»، الذي يتزعمه، بمصر جيدة، مضيفا: «لأن علاقاتنا مميزة مع مصر، حاول النظام السوداني أن يعرقل هذه العلاقة ولم يستطع».
وأكد أن الجامعة العربية لاتزال غائبة عن الحضور في المشهد السوداني، متابعًا: «الجامعة العربية مغيّبة عن السودان، ولا تلعب دوراً في حل قضاياه، ونحن أدخلنا مصر في الوضع السوداني الحالي من أجل التوازن العربي الأفريقي».
يذكر أن السودان سوف يشهد إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في شهر إبريل المقبل.
واختار مجلس شورى حزب «المؤتمر الوطني» الحاكم في السودان أكتوبر الماضي البشير رئيسًا للحزب ومرشحًا عنه للانتخابات الرئاسية المقبلة.