قال المهندس عبدالمنعم الشحات، المتحدث الإعلامي باسم الدعوة السلفية، إن الفكر التكفيري يقف وراءه التعصب والتمسك بالرأي وتكفير كل من يخالفه في الرأي وترويج أفكار شاذة على أنها من صحيح الدين، وهي لا تمت للإسلام بصلة بل هي سموم يبثها الخوارج لتدمير المجتمعات من خلال استخدام العنف ونشر أفكارهم تحت طلب السيف فقط.
وأضاف الشحات، خلال مؤتمر الدعوة السلفية الذي عقد مساء الجمعة بمدينة شبرا الخيمة، لمواجهة الأفكار التكفيرية والعنف، أن المنهج التكفيري الحديث يسمح بصورة معينة من العنف تجاه الآخرين ويرحب بتضامن الاتجاهات التكفيرية الأخرى معه.
وأكد أنه مهما كانت الخصومة بينك وبين الطرف الآخر لا يسمح ذلك بأن تكفره وتظلمه وأن الشرع حدد ضوابط لإسقاط أحكام الكفر على الأشخاص يجب تطبيقها ووضع موانع للتكفير يجب انتفاؤها قبل إطلاق الأحكام، مشيرًا إلى أن بداية «داعش» كانت بتكفير الشيعة بالعموم، ثم تطور الأمر معهم بعد ذلك لما نراه من أفعالها اليوم.
ومن جانبه، قال الشيخ عادل نصر، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، إن الأمة تتعرض إلى كيد عظيم ومؤامرات خطيرة وهذا الكيد ينقسم إلى قسمين كيد خارجي من أعداء الإسلام وكيد داخلي من أهل البدع والانحرافات.
وأشار إلى أن أشدهم على الأمة خطرًا الخوارج الذين يكفرون الأمة ويستحلون دماء المعصومين وأنهم كالسوس والسرطان الذي يسري في جسد الأوطان حتى يهلكه وتنتهى بإثارة الفوضى وإسقاط الدولة والسيطرة عليها، ومن ثم يتمكن الروافض من السيطرة على العالم الإسلامي وتقسيمه مع أعداء الأمة فينتهي الأمر إلى إقامة إمبراطورية فارس والهلال الشيعي، وهذا الخطر يداهم الأمة الإسلامية منذ عهد النبي محمد.