قال أحمد ابوالغيط، وزير الخارجية الأسبق، إنه لا يوجد أي احتمال فى دخول حرب مع إسرائيل خلال الوقت الحالى، لافتا إلى أن دولة الاحتلال لديها فكر خلاق بمساعدة أمريكا، مشيرا إلي أنها دمرت القوات العسكرية في الوطن العربي، وأكد على أن العراق وسوريا «ضاعت جيوشهم»، ما يؤكد أن الوضع حاليا ﻻ يمكن من اتخاذ قرار الحرب، مشددًا «تلك حقيقة مؤسفة».
وأضاف «أبو الغيط»، خلال ندوته عن كتاب «شاهد على الحرب والسلام»، على هامش معرض الشارقة الدولى للكتاب، أن النفط قوة هائلة، لأنه يساعد علي التنمية، مشيرًا إلى أنه حال توقف ضخم ملايين البراميل النفطية توقفت التنمية، ما يجعل هناك تأثير اقتصادي هائل للقوة العربية حال اجتمعت على فكر واحد، مشيرًا إلى أن الوضع في غاية الصعوبة، وأن مصر تسعى لاستعادة التوازن الداخلي، وسيكون أسرع مما نتوقع، مشددًا على أن العقل والشخصية المصرية مثل جرانيت أسوان ﻻ يؤثر به الماء.
وتابع الوزير الأسبق، «إياكم وأﻻ تصنعوا اسلحتكم، هيمسكوكم ويقفلوا الحنفية عليكم، كما حدث مع مصر، عندما رفض الاتحاد السوفيتى مدها بالطائرات بعد حرب 73.»، مضيفا أن الدول العربية ساعدت مصر في حربها ضد اسرائيل.
وعن الكتاب قال، إن هناك شائعات حول أن حرب 73 كانت مدبرة، لافتا إلى أنه لا توجد حروب مدبرة، مشيرا إلى أن الرئيس السادات، كان يعمل في طريقين إحدهما سياسي والآخر عسكري، وأنه كانت هناك اتصاﻻت مع أمريكا، وأن الكتاب يكشف الأحداث السياسية التى مرت بها مصر، خلال فترة الاستعتداد لحرب أكتوبر، وصولا إلى اتفاق كامب ديفيد، ناصحا كل أب أن يمنح أوﻻده كتاب «الحرب والسلام» لإطلاعهم على ماذا فعل العرب فى إسرائيل.
وعن أزمة الحدود ما بين مصر وإسرائيل حول طابا، قال، إنه لولا حدوث الثغرة، لكانت حدثت تسوية سياسية سريعة، حيثث استولت اسرائيل بعد الحرب علي 500 متر، بسبب رغبتها في تأمين منفذ لميناء إيلات، ما يخالف الاتفاقية لأن حدود مصر معروفة، وفقا لاتفاقيد مصر مع تركيا، عام 1906، لافتا إلي أن إسرائيل بعد نصر مصر في حرب 73، وتدمير 1000 دبابة لها، كانت تطلب عقد اتفاقيات صلح، وتؤكد اعترافها الكامل بولاية مصر علي سيناء، علي أن تترك القاهرة قواعد طائراتها الثلاث، حتى تستطيع الدفاع عن نفسها ضد سوريا، بالإضافة إلى الإبقاء على المستوطنات، والطرق المؤدية للقواعد، الأمر الذي رفضته مصر.