وكأنه حاصل على «توكيل الشرف» من السماء، يمنحه لأنصاره ومن يسيرون على درب هواه، ويسحبه من معارضيه، من يخالفه الرأى تصب عليه لعنة السماء.
أخبار متعلقة
نصَّب نفسه وزيراً للداخلية فى عالمه الافتراضى، يوزع التهم كيفما شاء على من يشاء، ببراهين وأسانيد من وحى الخيال تؤكد قدرته الخارقة على التخيل، والتى تفوق مخيلة أعظم الروائيين فى العالم، فلو سمع أن «فلاناً» هاجمه فلا تمر لحظات حتى ينطق لسانه بعريضة الاتهامات الخاصة بهذا «الفلان».
لقد أثبت رئيس نادى الزمالك أن ما نراه فى عالم الفن «خيالا»، ربما تكون له جذور على أرض الواقع.
ولو أبحرنا فى حياته فسنجده منذ البداية حالماً بدور البطولة، منذ أن قام بتقديم استقالته على المنصة فى قضية الفنان عادل إمام.
وربما أدرك وقتها أن الممثل الشهير بوابته نحو الشهرة المتعطش لها، فقام برفع دعوى قضائية ضد «الزعيم»، بعد أن هاجمه فى إحدى المجلات، ومع مرور الزمن تبخرت هذه البداية البطولية من أذهان الناس، خاصة بعد أن أصبح عدد من «النشطاء» عبر الموقع الاجتماعى «فيس بوك» يتناولون جملته الشهيرة «اتلم سيديهك معايا»!!! وإذا كانت هناك مواقف منحته القوة فهناك مواقف تسببت فى انكساره، وأبرزها حبسه عاماً عقب قيامه بسب وقذف رئيس مجلس الدولة الأسبق سيد نوفل.
وعلى الصعيد الرياضى، وقتما حلَّ فى نادى الزمالك حلت معه الأزمات والمشاكل، فخلال عضويته بمجلس الإدارة دخل فى صراعات مع أعضاء المجلس، والأمر نفسه بعدما تولى منصب نائب الرئيس، وبعد توليه رئاسة النادى فى موسم 2005 دخل فى صراعات مع كل الهيئات الرياضية، الأمر الذى تسبب فى حل مجلسه، وخلال فترة ابتعاده عن النادى كان دائماً مصدراً لإثارة القيل والأزمات، وبمجرد عودته لرئاسة النادى دخل فى العديد من الصراعات، وهاجم رموز النادى، وقام برفع لافتة حلمى زامورا من على ملعب الكرة، ودخل فى صراعات مع شريحة من الجمهور.
وجاء صدام رئيس نادى الزمالك مؤخراً مع الصحفيين الرياضيين بسبب أخبار لا تروق له، ليطلق حنجرته عليهم باتهامات «زائفة»، ويبدو أنه لا يدرك أن «سبابه» و«اتهاماته» أصبحت مثيرة للضحك، ولا تلقى صدى لدى أحد، فالجميع على يقين أنها اتهامات فى الغالب- مثل «سيديهاته»- لا وجود لها.
