انتقدت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي تعيين الدكتورة فايزة أبوالنجا مستشارا له لشؤون الأمن القومي، واللواء أحمد جمال الدين مستشارا لملف الأمن ومكافحة الإرهاب.
وتحت عنوان «فرق تسد على طريقة السيسي»، قالت الصحيفة في تقرير لها، الجمعة، إن فايزة أبوالنجا، التي تلقب بأنها «المرأة الحديدية في مصر»، وكانت وزيرة للتعاون الدولي، «كانت وراء الحملة المعادية لمنظمات حقوق الإنسان».
وأضافت أن أبوالنجا، التي شغلت في السابق مناصب دبلوماسية رفيعة، «كشفت شبكة التمويل الدولية التي تدعم منظمات المجتمع المدني في مصر، ومن بينها حركة 6 إبريل، وتسببت في إدانة الكثير من النشطاء بالحصول على تمويل أجنبي»، ولفتت «هاآرتس» إلى أن أبوالنجا كانت أيضا على رأس الرافضين لتدخل الولايات المتحدة الأمريكية في الشؤون الداخلية لمصر.
وانتقدت الصحيفة تعيينها هي واللواء أحمد جمال الدين مستشارين للرئيس، بدعوى أنهما ينتميان إلى نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، وترى الحركات الاحتجاجية (في مصر) أن عودتهما للمشهد السياسي تعني عودة النظام السابق إلى مقدمة الجهاز القيادي للدولة.
ونقلت الصحيفة عن صحفي مصري، لم تكشف عن هويته، واكتفت بوصفه «صحفيا كبيرا»، قوله إن شخصا أو اثنين مهما كانت مهاراتهما لن يستطيعا تطهير مصر من الإرهاب على كل الجبهات. ودعا الصحفي «المجهول» إلى أن الطريق السليم للتغلب على الأقل على جزء من هذه الهجمات الإرهابية هو المصالحة مع جماعة «الإخوان».
وأشارت «هاآرتس» إلى أن السيسي يحظى بدعم غالبية الشعب المصري في أي خطوات يتخذها ضد «الإخوان» والإرهاب، لكن الصحيفة الإسرائيلية قالت إنها تؤيد مخاوف منظمات حقوق الإنسان في أن الصراع ضد الإرهاب قد يتحول إلى معركة ضدها هي والمعارضة.
وقالت إن مصر «الغارقة في مكافحة الإرهاب» لم تعد تهتم بأي شيء، حيث تم تأجيل كل المناقشات الخاصة بمشروعات إعمار قطاع غزة، وحتى أحداث اقتحام المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى في القدس لم تحظ بعناوين كبيرة في الصحف المصرية.