شكك تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في بيان تنظيم «أسود الدولة الإسلامية في أرض الكنانة»، الذي أعلن تبنيه عملية «كرم القواديس»، واعتبروا أن البيان غير صحيح على الرغم من تدوال أعضاء «داعش» له.
أخبار متعلقة
وحذف «المنبر الإعلامي الجهادي»، الممثل الإلكتروني لـ«داعش»، البيان من قسم الأخبار والبيانات، ليؤكدوا عدم صحته، كما حذف البيان كل من قول الصوارم وأبوإسلام المصري والمجاهد الشامي، وغيرهم من المقربين من «داعش»، وطالبوا بالرجوع إلى الصفحة الرسمية للتنظيم «أنصار بيت المقدس» على «تويتر»، والتي أعلنت بيانًا الجمعة يفيد بعدم صحة أي أخبار تنقل عن عمليات سيناء إلا من خلال حسابها على «تويتر» أو موقعي «الفداء» و«شموخ الإسلام» الجهاديين.
وقال مصدر جهادي سابق مقرب للسلفية الجهادية في سيناء، إن المواقع الجهادية لديها عضو تحت مسمى مراسل المؤسسة أو مراقب، تابعين للجان الإعلامية الرسمية لأي تنظيم جهادي في العالم، وأخبارهم مؤكدة على لسان قيادات التنظيم.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن البيان المذكور لم ينشر رسميًا على موقعين، بل وضعه أعضاء عاديين في قسم تفاعل مع الأحداث والأخبار، أما البيانات الرسمية فلم ينشرها مسؤولو الموقع أو عضو مراسل المؤسسة، وبالتالي البيان غير صحيح.
وأكد أنه من المعلوم أن «أنصار بيت المقدس» هي المسؤولة، وحتى بعد بيعتهم فإن التنظيم لن يغير أسمه إلى «الدولة الإسلامية في أرض الكنانة» كما ادعى البعض، بل سيحتفظ باسمه على غرار تنظيم «أكناف بيت المقدس في فلسطين» الذي بايع «داعش» مع الحفاظ على اسمه.
وقال صبرة القاسمي، القيادي الجهادي السابق، ومنسق الجبهة الوسطية، إن البيان مشكوك فيه لأنه لم يخرج عبر الوسائل الرسمية لفصائل الجهادية، وإن من تدواله نشطاء وأعضاء مقربين من «داعش».
وأضاف «(بيت المقدس) رد على استحياء، بنشر بيان قديم بعد 10 ساعات من تدوال بيان المسؤولية للتأكيد على أن أخباره وبياناته الرسمية لا ينشرها سوي صفحته على (تويتر) وأقسامه في الموقعين العالمين للجهاد (الفداء) و(شموخ الإسلام)»، مؤكدًا «ربما أن (بيت المقدس) أو أي فصيل جهادي آخر لن يعلن عن عملياته سوى ببيان مصور يعرض فيه تفاصيل العملية وسبب القيام بها».
