طالبت المذيعة جيهان فوزى التي تقدم برنامج «علشان بكره» في الفضائية المصرية رئيس الوزراء إبراهيم محلب، بتوجيه الدعوة إلى الإعلام الرسمى للمشاركة في اجتماعاته المتكررة مع الإعلاميين، وقالت: لا يجوز أن يتجنب رئيس الوزراء الإعلام الرسمى في اجتماعاته مع الإعلاميين، وإذا كان يدعو كبار المسؤولين في التليفزيون، إلا أنه يجب أن يكون في كل اجتماع عدد من مذيعى التليفزيون، لأن المذيع هو الذي يتعامل بشكل مباشر مع المواطنين وهو حلقة الوصل بين المسؤولين والجمهور. وأن الإعلام الخاص في الغالب ما يعمل لحساب مصالحه الشخصية، ولا يعمل بصورة متوازنة في برامجه، وفى المقابل نحاول في التليفزيون دائما أن نكون متوازنين، لأن التليفزيون المصرى تغير كثيرا بعد ثورة 30 يونيو، والحيادية والتوازن أصبحا السمة الغالبة على برامج التليفزيون المصرى، ولذا يجب أن نشارك رئيس الوزراء في لقائه بالإعلاميين.
وأضافت: تشكيل المجلس الأعلى للإعلام الحالى بمثابة استحواذ من الإعلام الخاص على التليفزيون المصرى، وهناك التفاف على التليفزيون المصرى، وأن هناك تطاولا من بعض الإعلاميين واستفزازا منهم للجمهور، ودائما ما يقدم بعض الإعلاميين المعلومة بها نوع من التطاول على المسؤولين في الدولة وهو أمر غير مقبول، ولكن تعامل القنوات الخاصة مع المذيعين غير لائق.
وتابعت: إن التليفزيون المصرى يحتاج إلى إعادة هيكلة، في الإدارات، ويجب أن يتم دمج كثير من قطاعاته، لأن كثرتها يتسبب في تعطيلها عن أداء مهامها، ويزيد من الروتين والبيروقراطية في العمل، بالرغم من أنها تكمل بعضها البعض، ويجب أن يكون هناك تقليل في عدد المذيعين الذين يظهرون على الشاشة، لأن هذا يضر بالمبنى وبالمنتج، لأن الكل يبحث عن تحقيق سقف الأجور، وبالتالى هناك إنتاج برامج كثيرة، تعرض مرة واحدة ثم يتم الاستغناء عنها، فلماذا لا تتم إعادة عرض البرامج بعد عرضها في توقيتها الرسمى، وأوضحت أنه لا توجد قناة على مستوى العالم تعرض البرنامج مرة واحدة ثم يتم الاستغناء عنه، فهو يعد إهدارا للمال العام، فالفضائية المصرية تنتج ما يقرب من 72 برنامج أسبوعيا وأن كثرة البرامج تعنى كثرة المذيعين، وهذا يؤدى إلى كثرة العمالة دون وجه حق، فمن المفترض إعادة تقييم المذيعين في المبنى، ويتم اعتماد برامج قوية تأخذ فرصتها على الشاشة، وبالتالى تستطيع أن تجذب إعلانات.
وأكدت أن تقييم العاملين في المبنى لا يتم طبقا لمعيار الكفاءة والاجتهاد، بل يتم عن طريق واحد هو مدى قربك من رئيسك، وهل هو راض عنك أم لا؟، كما أنه يجب أن تكون هناك إدارة قوية في المبنى، تغير من مضمونه حتى يكون هناك رواج.
وأشارت إلى أن ظهورها على الشاشة اقتصر على برنامج علشان بكره، المتخصص في الاقتصاد السياسى، وأنها فضلت أن تتخصص في تقديم برنامج يختلف عن باقى البرامج، لأن معظم البرامج في التليفزيون المصرى، تتحدث في السياسة، وليس بها وحدة موضوع فالكل يتحدث في السياسة، والقنوات والإذاعات تركت هدفها الأساسى التي انطلقت من أجله، والمعد في التليفزيون أصبح يعمل بمنطق الريجيسير، وليس من أجل الموضوع الذي تتم مناقشته وإنها لا تجيد فن العلاقات العامة، وأن العمل في القنوات الخاصة يعتمد على الشللية، ولا توجد قناة قامت بعمل إعلان تطلب فيه مذيعات للعمل بها، وكل من يظهر في قناة خاصة يكون عن طريق علاقاته.