كشفت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أمس عن خطة مصرية جديدة لتحقيق التهدئة بين الإسرائيليين والفلسطينيين من ناحية، وعقد المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، وفتح جميع المعابر إلى قطاع غزة من الناحية الأخرى.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن اتصالات مكثفة تتم حاليا بين القاهرة وتل أبيب لاستعراض بنود المبادرة المصرية التى تحظى بدعم أمريكى وأوروبى.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك يقود الاتصالات مع مصر حول اتفاق التهدئة الجديد، بتنسيق كامل مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وترتكز الخطة المصرية الجديدة طبقا لما ذكرته «هاآرتس» على تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تضم حركتى فتح وحماس، ورفع الحصار عن قطاع غزة، وفتح جميع المعابر.
وأوضح المصدر أن موضوع التهدئة فى غزة برز لأول مرة خلال المباحثات الأخيرة، التى جرت بين «عاموس جلعاد»، رئيس الهيئة السياسية الأمنية بوزارة الدفاع، و«عوزى أراد» مستشار الأمن القومى، مع رئيس المخابرات المصرية اللواء «عمر سليمان»، خلال زيارة باراك للقاهرة.
وأشارت «هاآرتس» إلى أن الخطة المصرية تنص على تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، وإنشاء حكومة وحدة وطنية بين فتح وحماس. تعمل هذه الحكومة على إعمار القطاع حتى موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الفلسطينية مطلع عام 2010.
وتشتمل الخطة على اقتراح بفتح جميع المعابر إلى قطاع غزة بما فيها معبر رفح، وإنشاء قوة فلسطينية مشتركة للسيطرة على قطاع غزة، تخضع لرقابة عربية. وأوضحت مصادر مصرية وفلسطينية أن القوة العربية تتكون من 180 جندياً من مصر ودول عربية أخرى، مهمتهم هى الإشراف على القوة الفلسطينية التى تتشكل من عناصر فتح و حماس.
وتطرقت الخطة المصرية أيضا إلى موضوع الجندى جلعاد شاليط بشكل عام دون تفاصيل كثيرة.
