x

الحادثة المفجعة

الأربعاء 05-11-2014 19:59 | كتب: اخبار |
شكاوى المواطنين شكاوى المواطنين تصوير : آخرون

حادثة استشهاد 34 جنديا مصرياً كانوا يحمون الأرض والعِرض أفجعتنا جميعاً، باستثناء فئة قليلة أعطتهم الغطاء الشرعى والسياسى لذلك من أجل كُرسى الحكم.. القتلة يذبحون ويفجرون ويقتلون تحت راية الإسلام وباسم الله، وهذه هى الطامة الكبرى.. لا تنزعجوا عندما يتهم الغرب المسلمين بأنهم إرهابيون، وأنَّ الإسلام هو دين الإرهاب! أتدركون المصيبة الكبرى التى كُنَّا سنُبتَلى بها فى مصر لو استمر بقاء جماعة الإخوان فى الحكم؟ كانت مناظر القتل والدماء ستحيق ليس بأفراد الجيش فقط، وإنما بكل من سيعارض نهجهم فى الحكم؛ مصر قبل 30 يونيو كانت على موعد بتنامى حرس ثورى إخوانى جهادى.. كل الفصائل المتأسلمة كانت ستصطف مع جماعة الإخوان حباً فى المال والسُلطة وكراهية فى الكفار (الليبراليين- العلمانيين- اليساريين وغيرهم) هكذا مفهومهم عنهم. لا تنخدعوا بأن هناك تيارات إسلامية متأسلمة معتدلة وأخرى متشددة.. الجميع خرج من عباءة التشدد!!.

لا تصدقوا حديثهم المعسول بأنهم يدينون مظاهر القتل ؛ فلو كانت هذه نياتهم لأحسنوا الفعل والقرار، واعتذروا وقبلوا واقع 30 يونيو، وبالتالى ما وصلنا إلى ما نحن فيه الآن!!.. هى عبارة واحدة يعلنونها كفيلة بمنع مظاهر القتل وإسقاط الحُجَّة التى يتذرع بها المفسِدون فى الأرض «نحن نعترف بالواقع الذى أفرزته 30 يونيو». لكنهم للأسف لن يعترفوا بذلك لأنهم صاروا أسرى لأجهزة المخابرات المختلفة لا يستطيعون الفكاك منها وإلا فضحتهم بالصوت والصورة، وأظهرت عمالتهم لها.. إنَّ عزاءنا الوحيد فى تلك الحادثة أنَّ جنودنا البواسل قد هاجروا فى ليلة عزيزة علينا إلى الله ورسوله بينما سلك المُفلسونَ طريق الشيطان.

عثمان محمود مكاوى- ديروط

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية