فايزة أبو النجا، امرأة تمتلك من الشجاعة ما جعلها لا تخشي أن تخوض العديد من المعارك، ما جعلها لا تخشى أقلام الإعلام المسنونة، وصيحات الثوار الجارفة، عندما أعلنت في الوقت الذي كان يحاكم فيه مبارك ووزراؤه بتهم تتعلق بالفساد المالي، أنها «فخورة»، بعملها عشر سنوات، في وزارتها، كما أنها خاضت معركة شرسة ضد بعض المنظمات الأجنبية في قضية التمويل الأجنبي التي تبنتها.
رحل مبارك، ولم ترحل، أصر المجلس العسكري على وجودها في ثلاث وزارات متتالية تتنقل في المناصب، وتبقي في دائرة السلطة دائما، دخلت «الوزارة في 2001 ولم ترحل منها إلا مع وصول الرئيس المعزول للسلطة، مر عليها 4 رؤساء للحكومة، وستة تعديلات وزارية، بدأت في حكومة عاطف عبيد 2001 واستمرت مع نظيف في 2004، حتى حين حاول مبارك تهدئة غضب الثوار بتشكيل حكومة شفيق، تخلص من كل وزرائه وبقيت هي !.
رحل شفيق وجاء عصام شرف، وأضاف لها وزارة أخرى لتصبح وزيرة التخطيط والتعاون الدولي في حكومته.
رحل شرف، وجاء الجنزوري ليبقها في وزارتها، وتصبح متحدثة باسم الحكومة.
وضعتها مجلة «فورين بوليسى» في قائمة أقوى 25 امرأة في العالم، وصفتها بـ«من غير المعروفات بالشكل الكافى».
توقع الجميع نهايتها سياسيًا بعد معركتها مع منظمات المجتمع المدنى والولايات المتحدة الأمريكية في القضية المعررفة باسم «قضية التمويل الأجنبى»، خاصة أنها صاحبة مبادرة تقديم ملف المنظمات المتورطة في قضية التمويل الأجنبى إلى النيابة.
رفضت «أبوالنجا»، شهادتها في القضية التي فجرتها، وقدمت اعتذارا لهيئة محكمة جنايات القاهرة، وخرجت لتؤكد :«مزايدات قضية التمويل الأجنبي زادتني قوة وصلابة».
المرأة القوية، صاحبة العلاقات الدولية الواسعة، والتي اكتسبتها من عملها الدبلوماسي منذ 1975، مروراً بعملها في منصب مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في الفترة من 1999 حتى نهاية 2001.
يبدو أنه لا يمكن الاستغناء عنها، مع اختيارها اليوم، مستشاراً لرئيس الجمهورية لشؤون الأمن القومى، يمكن وصفها بأنها «امرأة كل العصور».