انطلقت، الأربعاء، في العاصمة الصينية بكين الاجتماعات التحضيرية لقمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك- APEC)، بمشاركة مسؤولين رفيعي المستوى من البلدان الأعضاء.
واتخذت السلطات الصينية تدابير أمنية مشددة في محيط حديقة الغابات الأوليمبية حيث يقع مركز المؤتمرات الوطني الصيني، الذي يستضيف الاجتماعات، وأغلقت بعض الطرق المؤدية إلى الحديقة، ولم تسمح إلا بدخول الأشخاص المُخوّلين إليها، كما أن الوصول إلى مركز المؤتمرات يقتصر على طرق، تم تحديدها مسبقًا، باستخدام الحافلات.
وتنعقد اجتماعات مجلس العمل والاستشارات في المنتدى واجتماعات وزراء الدول الأعضاء، فضلاً عن اجتماعات القمة، التي يشارك فيها الزعماء والمدراء التنفيذيون، حتى 11 نوفمبر الجاري.
كما يترأس الرئيس الصيني، شي جينبينج، اجتماع القمة الـ 22 لقادة الاقتصاد في المنتدى، قرب بحيرة يانتشي، خارج بكين، ويجتمع برؤساء الدول والحكومات الأعضاء.
وأعلنت السلطات المحلية في بكين جملة من التدابير استعداداً لانعقاد قمة المنتدى، من بينها إعلان عطلة رسمية في بكين، من 7- 12 نوفمبر، بغية تجنيب الوفود المشاركة الازدحامات المرورية في المدينة التي يقارب عدد سكانها على الـ 15 مليون نسمة.
وتتضمن أجندة القمة قضايا تشجيع التجارة الحرة، وتعميق التكامل الاقتصادي في المنطقة، وتعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا، إضافة إلى تعزيز التبادل التجاري بين الدول المشاركة في القمة.
ويضم منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي 21 عضوًا، وتأسس عام 1989 بدعوة من أستراليا، بغرض تسهيل التعاون والاتصال بين الدول الأعضاء لتحرير التجارة والاستثمارات وتحقيق التكامل الاقتصادي لبلدان آسيا والمحيط الهادي.
ويقول مختصون، إن المنتدى يمثل قرابة 44% من حجم التجارة العالمي، فيما يشكل عدد سكان الدول الأعضاء فيه ما نسبته 40% من سكان العالم.
