ذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، الأربعاء، أن الأمير تشارلز، ولي عهد بريطانيا، حث رجال الدين على دعوة أتباعهم إلى احترام الأديان الأخرى، واصفا التهديد الذي يحدق بالمسيحيين في الشرق الأوسط بأنها «مأساة لا توصف» في منطقة اعتاد الناس العيش فيها بسلام لقرون.
وقالت الصحيفة، إن الأمير تشارلز اقترح في رسالة مصورة تزامنت مع نشر تقرير الجمعية الخيرية الكاثوليكية لمساعدة الكنائس المحتاجة، إن الوضع يمكن أن يتحسن إذا تكلم علماء الدين.
وأضاف الأمير: «أولا وقبل كل شيء، بدلا من البقاء صامتين، يتحمل علماء الدين، حسبما يتراءى لي، المسؤولية عن ضمان أن يحترم الناس من ملتهم أصحاب الملل الأخرى».
ومضى يقول: «يتعين علينا أن ننتظر لنرى الجهد الكامل لعمل الجماعات الدينية معا».
وأشارت الصحيفة إلى أن تقرير الجمعية الخيرية الكاثوليكية الذي نشر، الأربعاء، في مجلس اللوردات يوحي بأن وضع الحريات الدينية في العالم دخل «فترة من التراجع الخطير» على مدار العامين الماضيين وأن المسيحيين هم «أكثر الأقليات الدينية المضطهدة ويرجع ذلك جزئيا إلى انتشارهم الواسع جغرافيا وأعدادهم الكبيرة».
ومضت الوثيقة تحذر من أن المسلمين أيضا «يعانون من درجة خطيرة من الاضطهاد والتمييز.. سواء على يد المسلمين.. أو الحكومات المستبدة».
وقال الأمير تشارلز متناولًا الوضع في الشرق الأوسط الذي استهدف فيه مقاتلو تنظيم (داعش) الإرهابي المؤمنين بجميع الديانات حتى المسلمين «لقد سمعنا وبيأس بالغ طرد المسيحيين والمسلمين واليزيديين من بلداتهم التي عاش فيها أجدادهم لقرون».
وأضاف: «حمدًا لله أنه على الرغم من هذه الصورة الكئيبة، هناك أفراد ملهمون من الديانات المختلفة يتكاتفون للتغلب على هذا الانقسام والكراهية».