استخدم المدير الفني ليوفنتوس ماكسيميليانو أليجري أخيرا طريقة «4-3-1-2» أمام أولمبياكوس في تغيير جاء اضطراريا من المدرب بسبب الإصابات التي تعرض لها مدافعو الفريق، وعدم تواجد سوى الثنائي كيليني وبونوتشي في قلب الدفاع.
وجاء ذلك التغيير من «3-5-2» إلى «4-3-1-2» سعيدا لجماهير يوفنتوس التي انتظرت كثيرا استخدام تلك الطريقة، خصوصا أن أحد أسباب التعاقد مع أليجري خلفا لكونتي كانت لاعتماده على تلك الطريقة ومشتقاتها سابقا في ميلان.
وحقق يوفنتوس فوزا صعبا على أولمبياكوس بثلاثة أهداف لهدفين في التجربة الأولى لتلك الطريقة، والتي أظهرت يوفنتوس مختلف إلى حد ما.
فعلى مستوى الدفاع كان الثنائي «كيليني وبونوتشي» متجانسين ومتفاهمين، واستطاعا إغلاق الطريق أمام لاعبي ومهاجمي أولمبياكوس طوال أحداث اللقاء إلا من بعض الهفوات كان بوفون لها بالمرصاد.
Goal Ndinga - Juventus 1-2 Olympiakos Piraeus... by Super-By
بينما كان هدفي الفريق اليوناني من كرتين عرضيتين نتيجة كرات ثابتة وهي أخطاء تحتاج إلى وقفة من المدرب مع لاعبي يوفنتوس عموما المسؤولين عن مثل تلك الأخطاء، بجانب بعض التركيز على إعطاء بونوتشي تعليمات في كيفية مراقبة الخصم داخل منطقة الجزاء، خصوصا أن المدافع الإيطالي كان أحد أسباب الهدف الثاني الذي مني به مرمى البيانكونيري لتأخره في التحرك أمام لاعب أولمبياكوس ندينجا.
أما على مستوى الأطراف فكانت مساهمات أسامواه وليخشتاينر الدفاعية جيدة بشكل كبير أما على المستوى الهجومي كان غياب العرضيات المؤثرة واضحا، فأرسل الثنائي عشر عرضيات كانت واحدة فقط صحيحة طوال التسعين دقيقة.
Goal Pirlo - Juventus 1-0 Olympiakos Piraeus... by Super-By
وأشرك أليجري الثلاثي بيرلو، ماركيزيو وبوجبا في خط الوسط خلف أرتورو فيدال الذي شارك في مركز صناعة اللعب خلف المهاجمين وتألق الرباعي في المباراة في إحكام السيطرة على خط الوسط، ولكن ظلت المشكلة في صناعة اللعب فرغم تواجد فيدال خلف المهاجمين وبيرلو في خط الوسط، إلا أن يوفنتوس اعتمد بشكل أكبر على الحلول الفردية لافتقاده لصانع ألعاب حقيقي ومهاري في الملعب.
وكان الأفضل لأليجري ويوفنتوس البدء باللاعب روبيرتو بيريرا خلف المهاجمين، خصوصا أن الأرجنتيني القادم من أودينيزي تألق في هذا المركز قبل انتقاله إلى يوفنتوس، وقيام أليجري بتحويله للاعب على الرواق الأيمن من الملعب.
ولعب يوفنتوس مباراة جيدة بشكل كبير في الاختبار الأول لطريقة «4-3-1-2»، والتي يمكن لأليجري العمل على تحسينها مع الوقت مع وجود إمكانيات تسمح له باللعب سواء بتلك الطريقة أو بالمشتقة منها «4-3-2-1»، خصوصا مع تواجد جيوفينكو وكومان على دكة البدلاء مع بيريرا والثلاثي لديه القدرة والمهارة على اللعب خلف المهاجمين، وهو ما افتقده يوفنتوس بالأمس، ويفتقده في اللحظات المصيرية «اللاعب صاحب المهارات والسرعات الكبيرة في صناعة اللعب».
أما ثنائي الهجوم تيفيز وموراتا وبديله لورينتي في الشوط الثاني فقدموا مباراة جيدة أيضا، وإن كان إضاعة الفرص السهلة متواصلا من الثلاثي، خصوصا موراتا الذي يعاني من مشكلة كبيرة في تحويل الانفرادات والكرات السهلة إلى المرمى منذ تواجده في ريـال مدريد وحتى الآن.
وتعتبر تلك هي المرة الأولى ليوفنتوس منذ 2006 التي يحول فيها الفريق تأخره في النتيجة إلى فوز، حيث كانت آخر مرة عندما استطاع البيانكونيري تحويل تأخره بهدف أمام فيردر بريمين في السابع من مارس 2006 إلى فوز بهدفي تريزيجيه وإيمرسون.
وسيعطي هذا الفوز المدرب أليجري الثقة والجرأة في الاعتماد على «4-3-1-2» مستقبلا مع يوفنتوس، خصوصا أن المدرب كان يبدو خائفا من الفشل ومرتبكا من إمكانية تغيير تلك الطريقة التي حققت ليوفنتوس ثلاث بطولات دوري متتالية مع أنطونيو كونتي سابقا.
ومن المتوقع أن يعطي هذا الفوز الدافع ليوفنتوس لمواصلة الانتصارات الأوروبية وحجز مقعد مع المتأهلين إلى دور الـ16 بعد الخروج المخيب من بطولة الموسم الماضي من دوري المجموعات، كما تنتظر جماهير يوفنتوس تثبيت طريقة اللعب بأربعة في الخلف، وهو ما انتظرته جماهير السيدة العجوز طويلا، خصوصا بعد أن أثبتت طريقة «3-5-2» فشلها بشكل كبير في مقارعة الكبار في القارة الأوروبية.