قالت الدكتورة ليلى إسكندر، وزير الدولة للتطوير الحضرى والعشوائيات، إن الحكومة أدارت ظهرها لسكان العشوائيات خلال الـ30 عامًا الماضية، إلى حد حرمان الأهالي من ترميم منازلهم وعدم استصدار أوراق بالسماح ما تسبب فى خلق ما يمكن ان يسمى بأزمة ثقة بين سكان هذه المناطق المحرومين من كل شىء وبين الدولة.
وأكدت «إسكندر»، خلال ندوة نظمتها كلية العلوم بجامعة الإسكندرية، مساء الثلاثاء، أن العشوائيات تنقسم إلى مناطق المهددة للحياة، ومنها المناطق المعرضة للسيول وحوادث السكة الحديد، ومناطق المسكن غير الملائم ذات المنشآت المتهدمة أو المتصدعة.
وأضافت الوزيرة: «العشوائيات ظهرت بسبب الهجرة من الريف إلى المدن، فلابد من عمل مشروعات فى الصعيد" مشيرة الى أن هناك خطة قصيرة المدى من ثلاث شهور إلى 12 شهراً لحل أزمة القمامة عند طريق فصلها من المنبع وجمعها من المنازل».
ولفتت إلى أن الخطة تتضمن تولى وزارة الاستثمار تكليف 63 مصنع سماد عضوى على مستوى الجمهورية، لتحويل المخلفات العضوية إلى سماد مشيرة إلى أن الوزارة ستعمل على تنفيذ حملات توعية فى المدارس والفضائيات، بشأن وضع القمامة فى أكياس وفصل بين المواد العضوية عن الصلبة، حتى يتم تحويلها إلى سماد عضوى .
وتابعت: «سياسة الوزارة هى الاستفادة لأقصى درجة من كافة المخلفات التى تخرج من القمامة، بهدف إعادة تدوير 90% من القمامة ودفن 10% بالمدفن الصحى وان ذلك سيتم من خلال تقسيم المدن إلى أحياء صغيرة بدون الاعتماد على شركات أجنبية للتكلفة الباهظة، وسيتم بناء المنظومة الجديدة من خلال الاعتماد على شركات صغيرة شبابية بدون تكلفة باهظة على المواطن».
وأوضحت أن الحكومة ستدعم المنظومة الجديدة فى بدايتها من خلال دعمها بتكلفتها الأصلية من 23 جنيها إلى 8 جنيهات فقط، وهى المبلغ الذى يتم تحصيله بالفعل حالياً، مؤكدة على دور المواطن الهام فى إنجاح تلك المنظومة الجديدة من خلال الفصل للمخلفات الصلبة من داخل المنازل .