x

آلو..!!

الثلاثاء 04-11-2014 19:34 | كتب: حاتم فودة |

الموت «7»

■ ذكر الله قصة ابنى آدم فى القرآن الكريم، فى سورة المائدة من الآية 27 إلى الآية 31 ووضح لنا أن الأخ القاتل مع جبروته، وجسارة قلبه، وقوته أصبح من النادمين وعوقب بالإذلال فى الدنيا، وعذاب الآخرة أشد وأبقى.. ولكن الله تبع الآيات الخمس المذكورة بآية خطيرة المعنى، فقال فى سورة المائدة 32: «مِن أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِى إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكِ فِى الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ». إنه تحذير لهؤلاء الذين يستحلون قتل شخص ظلما وعدوانا، فبقتله كأنما قتلوا الناس جميعا، ومن تسبب فى إحياء نفس فكأنما أحيا الناس جميعا!!

■ لقد حرم الله- سبحانه- القتل منذ خلق سيدنا آدم أبوالبشر، وشدد الله فى رسالاته على كيفية القتل فى القصاص، وعلى عدم التعدى على الأبرياء المسالمين- أيا كانت ديانتهم- معاملة من يعتدون علينا ظلما وطغيانا، ولا نبدأ نحن، وأنه لا نشر لفكر أو دعوة بالقوة، وأن من يفعل ذلك، فهو من الخاسرين. فهؤلاء الذين يقتلون مواطنين شرفاء أبرياء، منهم أطفال ونساء، ويروعون الناس بتفجيرات هنا وهناك هم فى ضلال مبين.

■ ما ذكر فى الآية عاليه لا يرتبط ببنى إسرائيل فقط، فالقتل محرم منذ البدء، ولا بد أنه ذكر فى «صحف» سيدنا إبراهيم وعبر القرون الطويلة، ولكن التوراة هى الكتاب المتاح المكتوب فيه تحريم القتل، والتشديد فيه، والتأكيد عليه. وللعلم فاليهود عبر تاريخهم الطويل يسترخصون النفوس البشرية، وكانوا يقتلون رسلهم، ويعيثون فى الأرض فسادا. انظروا إلى تعدادهم حاليا وما يفعلونه بأهل الأرض جميعا!! وللحديث بقية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية