منعت السلطات البريطانية صادق الغرياني، مفتي ليبيا، من دخول البلاد بسبب تحريضه للإسلاميين المتشددين على السيطرة على طرابلس، وذلك عبر فيديو بثته محطة تليفزيونية على الإنترنت.
ونشرت صحيفة «جارديان» أن وزارة الداخلية البريطانية فحصت الفيديو المنسوب للغرياني وتبين من خلاله وجود صلة قوية بينه وبين جماعات متشددة في الخارج، فقررت منعه من دخول بريطانيا.
وذكرت الصحيفة أنه خلال أحد الفيديوهات، قام الغرياني بتهنئة جماعة «فجر ليبيا» المتشددة بعد سقوط طرابلس في قبضتهم ودعا لهم بالنصر والجنة، كما ذكرت أنه من المنددين بقوات اللواء حفتر.
وبحسب «جارديان»، قال مسؤول بالداخلية البريطانية: «لم نعتد التعليق على حالات فردية أو التدخل في شأن شخصي ولكن سياستنا هنا واضحة، وهي التأكيد على أن أولئك الذين يعززون روح الكراهية في نفوس الناس هؤلاء غير مرحب بهم في المملكة المتحدة، لأنهم يمثلون تهديدًا لمجتمعنا ويسعون إلى تخريب القيم الوسطية المشتركة بيننا».
وذكرت «جارديان» أن الغرياني اشتهر مؤخرًا بإصدار فتاوى «غريبة»، منها دعوته للنساء الليبيات بعدم الزواج من رجال أجانب، وكذلك تحريمه استيراد الملابس الداخلية من الغرب وفتوى أخرى نادى خلالها بضرورة الفصل بين البنين والبنات في مرحلة التعليم الجامعي.
وأشارت «جارديان» إلى أن الغرياني يتمتع بتأثير ونفوذ قوي بين الجماعات الإسلامية المتشددة في ليبيا، وهنا تكمن خطورة آرائه، لأن الكثيرين يستمعون له ويستجيبون له دون نقاش.
جدير بالذكر أن الغرياني كان قد زار لندن قبل عدة أشهر لإجراء فحوصات طبية إلا أن «جارديان» نشرت وقتها أنه يدعم الإرهاب، بعدها قامت الداخلية البريطانية بفحص مقاطع الفيديو التي يتحدث خلالها الغرياني ثم اتخذت قرارًا بمنعه من دخول البلاد.
واعتاد الغرياني مؤخرًا على مهاجمة مصر والإمارات، واتهمهما بأنهما ترسلان قواتهما العسكرية لقتل الإسلاميين في ليبيا.