قالت الدكتورة جيهان كمال، مدير مركز البحوث التربوية، إن التعليم أهم المرتكزات التي تضبط حياة الإنسان وسلوكياته، مشيرة إلى أن رجال الدين لهم دور محوري وأساسي في توعية الشباب، ونشر ثقافة التسامح، كما أنهم حائط صد لمحاربة الفساد والعنف وتحقيق المحبة والانفتاح لقبول الآخر.
وأضافت كمال، في ندوة لجنة التعليم ببيت العائلة، الثلاثاء، أن دور الأئمة والقساوسة أساسي في التوعية والتنشئة، ويجب أن نولي أبناءنا اهتماما خاصا وتوجيههم لمواجهة العادات السيئة المنتشرة، وتشجيعهم على تبادل وجهات النظر، لافتة إلى ضرورة تجديد الخطاب الديني، والاستعانة ببرامج العلوم النفسية والاجتماعية، وربط منهج الدين بالسلوك الإنساني، والحرص على ترابط الوطن.
من جهتها، أكدت الدكتورة لبنى عبدالرحيم، خبير التربية بوحدة السياسات والتخطيط الاستراتيجي، أن بيت العائلة أخذ على عاتقه أن يكون ترسا مساعدا لمساعدة المؤسسات في تغيير سلوك النشء لخلق مواطن صالح، مشيرة إلى أن هناك مؤشرات معيارية لابد من توافر الحد الأدنى منها لدى الطالب، عند وصوله إلى المرحلة الثانوية، ليكون مواطنا صالحا.
وأوضحت أن الوزارة أعدت دليلا مرجعيا عن القيم والأخلاق، وأنه من الممكن تعليم القيم والأخلاق في المدرسة من خلال مداخل تربوية، مضيفة أنه تم تضمينها في المناهج المختلفة، مثل كتابي القيم واللغة العربية، ويمكن تضمينها في حصص النشاط أو بالزيارات الميدانية، وأشارت إلى أن الدليل تمت مراجعته مع الأزهر والكنيسة والأوقاف.