هدمت البلدية الإسرائيلية، صباح الثلاثاء، منزلين في بلدة سلوان، جنوبي المسجد الأقصى، بالقدس الشرقية، بحجة البناء غير المرخص، بحسب شهود عيان.
وأفاد شهود عيان بأن «جرافة كبيرة تابعة للبلدية (مقرها بالقدس الغربية) وصلت صباح الثلاثاء إلى منطقة وادي ياصول في سلوان ترافقها قوات من الشرطة والجيش الإسرائيلي».
وأضاف شهود العيان أن «القوات الإسرائيلية حاصرت منزل الأسير المحرر خليل أبورجب، وهدمته قبل أن تهدم منزل عاصم أبوصبيح».
وأوضح الشهود أن «عملية الهدم تمت دون سابق إنذار وسط تخوفات من عمليات هدم إضافية في المنطقة».
ووفقا للشهود «يضم منزل أبوصبيح 3 غرف، كان يعيش فيه مع أسرته المكونة من 5 أفراد، أما منزل أبورجب فيتكون من شقتين كان يعيش فيه مع أسرته المكونة من 7 أفراد إضافة إلى والدته».
ويأتي الهدم بعد أن قالت وسائل إعلام إسرائيلية قبل أيام إن رئيس البلدية الإسرائيلية في القدس الغربية نير بركات أقر سلسلة عقوبات ضد الفلسطينيين في القدس، بما فيها هدم المنازل غير المرخصة لوقف ظاهرة رشق الحجارة.
وتستمر المواجهات المتفرقة بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في عدد من الأحياء في القدس الشرقية منذ شهر يوليو الماضي.
وتقول منظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية إنه في حين تنشط البلدية الإسرائيلية في منح رخص البناء للإسرائيليين في مدينة القدس الشرقية فإنها تقيد عمليات البناء الفلسطينية ما يضطر الكثير من الفلسطينيين للبناء دون ترخيص من البلدية.
وفي هذا الصدد يقول مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة (بتسيلم): «بمقابل البناء واسع المدى والاستثمارات الهائلة في الأحياء المخصصة لليهود فقط، تعمل السلطات الإسرائيلية على خنق التطوير والبناء الخاص بالسكان الفلسطينيين، والذين يشكلون حوالي ثلث سكان المدينة».
كانت لجنة التنظيم والبناء الإسرائيلية التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية صادقت، الاثنين، على بناء 500 وحدة استيطانية في مستوطنة «رامات شلومو» المقامة على أراضي بلدة شعفاط، شمالي القدس، ما أثار انتقادات فلسطينية ودولية.