قال رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت، الثلاثاء، إن عملية إطلاق النار من سيارة منطلقة على مركز إسلامي شيعي في سيدني والتي أصيب خلالها رجل جاءت بتأثير من تنظيم «داعش».
وكان عبدالرسول الموسوي قد تعرض لجروح طفيفة في وجهه وكتفه أثناء الهجوم الذي وقع، الإثنين، أمام المركز بضاحية جريناكري.
وذكر شهود عيان لوسائل الإعلام أن المهاجمين صاحوا بعبارات تقول «الشيعة كلاب»، كما رددوا شعارات تنظيم داعش، وتعرض الموسوي لإطلاق النار أمام زوجته وأبنائه الأربعة.
وصرح أبوت للصحفيين قائلًا، إن «ما شاهدناه هنا هو تعبير عن أيديولوجية متطرفة ترى قرب نهاية العالم بالمواجهة بين الخير والشر بشكل مطلق، وهي
الأيديولوجية التي تجتاح العراق وسوريا جالبة معها العنف والدمار».
وأضاف أبوت: «يبدو أن ثمة تأثيرًا لعقيدة الموت التي يتبناها تنظيم داعش على عملية إطلاق النار التي وقعت في سيدني خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية تقريبا».
وترددت أنباء عن تزايد التوتر بين المسلمين الشيعة في أستراليا وبين أعضاء جماعة المسلمين السُّنة المؤيدين لتنظيم داعش.
يشار إلى أن أستراليا جزء من التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش، الذي قام بعمليات مسلحة في العراق وسوريا في يونيو الماضي، بهدف معلن يتمثل في تأسيس دولة للخلافة الإسلامية.
وقامت أستراليا في سبتمبر الماضي برفع درجة التأهب الوطني ضد الإرهاب إلى مستوى عال، ونفذت حملات غير مسبوقة في جميع أنحاء البلاد ضد من يشتبه في أنهم متطرفون إسلاميون.
ومن ناحية أخرى، ذكرت السلطات أن الشرطة أحبطت مخططات لقطع الرؤوس بشكل علني على الأراضي الأسترالية، بناء على تعليمات من تنظيم داعش.
ويناقش البرلمان الأسترالي حاليًا إصدار تشريعات أكثر صرامة تهدف إلى منع الأستراليين من المشاركة في الصراعات الجهادية أو مساندتها.
وقام آلاف من الشيعة بالمشاركة في مسيرة، الإثنين، بسيدني إحياءً لمناسبة عاشوراء.