أجرى وزير الخارجية، سامح شكري، مباحثات، الثلاثاء، مع وزير الاتصالات اللبناني بطرس حرب.
وقالت المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير بدر عبدالعاطي، إن الوزير أكد خلال اللقاء على اهتمام مصر البالغ بالاستقرار في لبنان، وعرض موقف مصر تجاه تطورات الأزمة السورية من خلال الحل السياسي الذي يحفظ لسوريا وحدتها الإقليمية ويحقق تطلعات الشعب السوري في إقامة نظام ديمقراطي.
ومن جانبه، أكد وزير الاتصالات اللبنانى أهمية الدور المصرى في العالم العربى وقال إن غياب هذا الدور تسبب في حدوث خلل في التوازنات العربية، مما انعكس سلبًا على لبنان وحصانته.
وأشاد «حرب» بالإجراءات والتدابير القاسية التي اتخذتها الحكومة المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسى لمواجهة موجة التطرف وقمعها في مهدها، وأضاف أن لبنان يحاول القيام بذلك الآن.
وقال، في تصريحات صحفية عقب اللقاء، إنه بحث مع وزير الخارجية التناقضات التي تشهدها المنطقة، لافتًا إلى وجود اتفاق في وجهات النظر المصرية واللبنانية في عدد من القضايا.
وأوضح الوزير اللبنانى أنه طلب من وزير الخارجية أن تعود مصر للعب دور كبير لأن وجودها يبعث الاطمئنان ويسمح للشعب اللبنانى بالمراهنة على أهمية هذا الدور لما له من انعكاسات إيجابية حول الواقع اللبناني.
وأشار إلى أنه قدم لوزير الخارجية شرحًا للواقع اللبنانى الدقيق والحرب التي يخوضها الجيش والشعب اللبنانى في وجه الإرهاب الذي يحاول أن يتسلل إلى لبنان لتدميرها، وتصدى الجيش للإرهاب بالقدرات المتوافرة لديه، لافتا إلى أنه تم اليوم توقيع الاتفاق السعودى الفرنسى لتعزيز قدرات وتسليح الجيش اللبنانى وذلك بقيمة 3 مليارات دولار من السعودية، بالإضافة إلى مليار دولار سبق وأعلنت عنها السعودية مما يساعد في تعزيز قدرات الجيش اللبنانى للمساعدة في مواجهة التكفيريين وكل المؤامرات التي تحدث للبنان.
وحول ما هو مطلوب من مصر لمساعدة لبنان خلال تلك المرحلة لمواجهة الإرهاب، قال وزير الاتصالات اللبنانى أن المطلوب أن تكون مصر بتاريخها وبدورها وثقلها بجوار لبنان، وأن تبقى العلاقات المصرية اللبنانية ثابتة وراسخة وقوية كما كانت عليه.
وقال «حرب»، إن الوزير سامح شكري سيقوم بزيارة لبنان قريبًا، معربًا عن اعتقاده بأن هذه الزيارة ستكون فرصة للتنسيق العملي بين الحكومة اللبنانية والحكومة المصرية تجاه كثير من القضايا التي تهم البلدين.
وردًا على سؤال حول استمرار أزمة اختيار الرئيس اللبناني القادم، قال: «للأسف أقول إن هناك فريقًا لبنانيًا، وهو حزب الله، وحليفه العماد ميشيل عون، يأخذون موقفًا في تعطيل نصاب انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا الأمر هو الذي أدى إلى عدم حصول هذه الانتخابات، وأنا أؤكد أنه عندما يقرر حزب الله والعماد ميشيل عون نزول جلسة انتخاب رئيس الجمهورية سينعقد مجلس النواب وسيتم اختيار الرئيس اللبناني الجديد».