x

«بي بي سي» تكشف حقيقة الكردية الحسناء..«ملاك كوباني»

الثلاثاء 04-11-2014 13:15 | كتب: إسراء محمد علي |
مقاتلة كردية ذبحها داعش بعد قتلها 100 من عناصره مقاتلة كردية ذبحها داعش بعد قتلها 100 من عناصره تصوير : other

قصة ريحانة أو «ملاك كوباني» كما أطلق عليها البعض، والتي انتشرت الحكايات عن نحر تنظيم داعش لها بعد قتلها 100 من مسلحيه، يبدو أنها لم تكتمل بعد؛ ففي تحقيق لمراسل «بي بي سي» في مدينة كوباني تكشفت حقائق جديدة حول حقيقة الصورة التي انتشرت بجانب هذه الراوية لحسناء شقراء ترفع علامة النصر، إذ أكد التقرير أن الصورة فعلاً لـ «ريحانة» لكن ليس في أرض المعركة كمل خيل للبعض، وإنما في حفلة لاستقبال المتطوعين للالتحاق بقتال داعش بـ«كوباني »في 22 أغسطس الماضي. ويضيف التقرير أن «ريحانة» اسم عربي لا يطلقه الأكراد على بناتهن تقريبا.

ويقول كارل دروت، وهو الصحفي الوحيد الذي كان متواجداً خلال انتشار قصة مقتل ريحانة لتغطية معركة كوباني لصالح «بي بي سي»: «جاءت إليِ ريحانة، وقالت لي إنها درست القانون في جامعة حلب، وأتيت هنا للانتقام من داعش بعدما قتلوا أبيها».

ويضيف دروت: «حاولت بعد ذلك العثور عليها للحديث معها أو أن معرفة اسمها، ولكنني فشلت». وأشار متحدثاً عن مصداقية الروايات عن مقتلها: «لم تكن تلك الفتاة التي انتشرت قصتها بقتل 100 داعشي وسط المقاتلات الكرديات المتواجدت في الصفوف الأمامية، لكنها تواجدت فقط في قوات الحراسة غير المخولة بالاشتباك، لذا فمن المستحيل من الناحية العسكرية أن تكون قد قتلت 100 مسلح».

كانت الشرارة الآولى للقصة التى انتشرت كالنار في الهشيم بدأت على موقع كردي يسمى «لسيماني تايمز» ومدونة كردية شهيرة، يعد الإعلان مقتلها في 5 أكتوبر الماضي، ليتحول موتها إلى الخبر الأكثر مشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي في غضون ساعات.

وكان كل ناقل لقصة «ريحانة» يضيف لمسته الخاصة لقصة ريحانة، ليحكي عن قصص خيالية لم تحدث قط، لتتحول «ريحانة» إلى أسطورة في كوباني وعلى مواقع التواصل الاجتماعي؛ فيقول أحدهم أنها واجهت 50 مقاتلا من «داعش» وقتلهم جميعا وحدها، وينسج أخر رواية من خياله أن مقاتل من «داعش» قطع رأسها بعدما قتلت المئات من زملائه، لتظهر تدوينه مختلفة عن سابقاتها وتقول أن ريحانة لا تزال على قيد الحياة وتواصل قتال «داعش»، ولكن الحقيقة لا تزال مجهولة حتى الآن، وسط التعميم حالة الإعلامي التي تخيم علي أحداث كوباني، وكذلك كون وسائل التواصل الاجتماعي المشكوك في صدقها في الكثير من الأحداث في الأصل، الناقل الأوحد لحقيقة ما يجري في عين العرب «كوباني».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية