كان توت عنخ آمون فرعون مصر من ١٣٣٤ إلى ١٣٢٥ ق.م. في عصر الدولة الحديثة وهو أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشرة في تاريخ مصر القديم، ويعتبر من أشهر الفراعنة لأسباب لا تتعلق بإنجازات حققها أو حروب انتصر فيها وإنما لأسباب أخرى منها اكتشاف مقبرته وكنوزه بالكامل دون أي تلف وأيضا اللغز الذي أحاط بظروف وفاته مما أدى لاعتبار الكثيرين وفاة فرعون في سن مبكرة جدًا أمرًا غير طبيعى، خاصة مع وجود آثار لكسور في عظمتى الفخذ والجمجمة، وزواج وزيره من أرملته بعد وفاته وتنصيب نفسه فرعونًا فضلا عن الاستعمال الكثيف لأسطورة لعنة الفراعنة المرتبطة بمقبرة توت عنخ أمون التي استخدمت في الأفلام وألعاب الفيديو مما جعل منه أشهر الفراعنة.
بل ذهب البعض إلى اعتبار موته من أقدم الاغتيالات في تاريخ الإنسانية وكان عمر توت عنخ آمون ٩ سنوات عندما أصبح فرعونا وعاش في فترة انتقالية في تاريخ مصر القديمة حيث أتى بعد إخناتون الذي حاول توحيدآلهة مصر القديمة في شكل الإله الواحد الأحد وتم في عهده العودة إلى عبادة آلهة مصر القديمة المتعددةوقد تم اكتشاف مقبرته «زي النهاردة» في ٤ نوفمبر ١٩٢٢ في وادى الملوك من قبل عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر.
وأحدث هذا الاكتشاف ضجة إعلامية واسعة النطاق في العالم وكان إخناتون تزوج الملكة نفرتيتى وكانت زوجته الرئيسية بالإضافة إلى زوجة أخرى تدعى كيا والتى يرجح أنها والدة توت عنخ آمون، وقد أعلن المجلس الأعلى للآثار المصرية في شهر أبريل عام ٢٠١٠ أنه بناء على اختبارات الحمض النووى تبين أن توت عنخ آمون هو ابن الملك إخناتون.