أنا المصرى الذى غرس بذور الحضارة ورواها بالعلم والمعرفة ورفع راية النور فى وجه الظلام لينتصر فى أول حروب المعرفة ضد الجهل.. أنا المصرى عاشق وجودك.. أنا عاشقك الذى صارع التاريخ وانتصر لخلودك.. أنا لم أعصب عينكى حتى لا ترى عاشقينك المخلصين بل أنا الذى سالت دماؤه تحت قدميك حتى فقط بعشقى تشعرين.. اطرحى تلك العصابة من على عينيك وانظرى لى. نعم هذه ملامحى التى امتزجت بالحزن والأنين، بالله عليك لا تتحدثين ودعى مشاعرنا وصمتنا يرويان.. عشقنا لذلك الحنين. أنا المصرى عاشقك الذى غير قوانين الطبيعة ليساوى بين حبة الرمل وقطرة الدماء وبرهانى ستجدونه هناك على أرض الحبيبة سيناء.. أنا المصرى الذى لا يستطيع أن يرى آلامك وإنما يقدم نفسه ليحتمل كل أحزانك كيف لعاشقك أن يعيش، وأنت لست فى مكانتك وتبتعدين عن مكانك.. أنا المصرى الذى يتنفس عشقك ولا يرى أمامه سوى حسنك وجمالك.. أنا عاشقك الذى يتمنى أن يتمتع دائما بحنانك.. أنا عاشقك الذى حطم تحت أقدامك كل أعدائك.. أنا عاشقك المصرى وأى عشق يجدى سوى عشق مصر وأى فخر أعظم من انتمائى لأرض مصر.
مهندس- رائد عاطف الزردقى