اسمتعت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، الاثنين، إلى دفاع المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا بـ«مذبحة كرداسة».
وطلب دفاع المتهمين 18،19،20،121 بالاطلاع على مرافعة النيابة لأنها تحتوى على كثير من المغالطات، وشهود لم يعترفوا كما قالت النيابة في مرافعاتها، على حد وصف الدفاع.
كما طلب الدفاع سماع باقي شهود الإثبات في القضية، وكذلك التمسك بسماع باقي شهود النفي الموجودين خارج قاعة محكمة معهد أمناء الشرطة بطرة وممنوعين من الدخول إلى القاعة لكون المكان منشأة عسكرية.
وجدد طارق حسن، عضو هيئة الدفاع، طلبه بتولى الشرطة العسكرية التحقيق في القضية، وتكليفها بإحضار باقي شهود الإثبات لأن هناك تقاعسا من قبل الشرطة في إحضار باقى الشهود رغم أن عناوينهم معروفة وبعضهم من سكان كرداسة.
كانت النيابة في الجلسة السابقة قالت في مرافعتها إن الجناة ضلوا عن آيات الله، واصفا الواقعة بأنها سلسلة من العنف المتصاعد الذي تشهده البلاد في الآونة الأخيرة على يد طائفة متطرفة اتخذت من معاداة أجهزة الشرطة والجيش ملاذا لها.
وقال: «المجنى عليه بتلك الواقعة ليست دماء ذكية تساقطت فحسب، بل إن المجنى عليه الحقيقى هو الإسلام الذي هو عن تلك الأفعال الآثمة براء، وإن مصر لطالما كانت واحة بارزة للأمن والأمان غير أنها بعد تلك الأحداث الدامية تحولت إلى بركان متنامٍ من الغضب».
واستطرد ممثل النيابة أن «المتهمين الماثلين أمامنا ليسوا سوى مجموعة دموية لم تعرف البشرية بمثلهم من قبل في بلادة دمائهم وقساوة قلوبهم، حتى أنهم عاشوا أشبه ما يكون كمسخ من الإنسانية باقترافهم تلك الواقعة التي جاءت كوقع الزلزال في جسد الوطن».
ووجه حديثه للمتهمين قائلاً: «جزاؤكم جهنم خالدين فيها لقتلكم النفس التي حرم الله، واستباحتكم دماء من يعكفون على حماية الوطن والسهر على أمنه، متناسين أن الله ليس بغافل عما تعملون».
وانتقل ممثل النيابة إلى سرد جزء من الواقعة، حيث أشار إلى أنه عقب «استرجاع هيبة الدولة» بفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، فقد تبادر إلى ذهن الجناة فكرة شيطانية بمحاصرة مركز شرطة كرداسة، مطلقين العنان لأنفسهم بقتل رجال الشرطة المتواجدين داخل المركز آنذاك.
وأوضح بعدما توافد الجناة أمام المركز لتنفيذ مسعاهم الشيطانى قاموا بإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف وإطارات السيارات التي أشعلوها على رجال الشرطة، إلى جانب قيامهم بإطلاق وابل من الأعيرة النارية عليهم.
كانت هيئة محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة وصلت إلى معهد أمناء الشرطة بطرة بمنطقة حلوان بعد تأخرها حوالى ما يقرب من 5 ساعات وكان من المفترض أن تنطلق وقائع الجلسة في العاشرة صباحا لكنها بدأت في الثانية بعد الظهر.
كانت النيابة وجهت للمتهمين تهمة الاشتراك في «مذبحة اقتحام مركز شرطة كرداسة» التي وقعت في أغسطس الماضى، وراح ضحيتها 11 ضابطًا من قوة القسم، والتمثيل بجثثهم، بجانب شخصين آخرين من الأهالى تصادف وجودهما بالمكان، والشروع في قتل 10 أفراد آخرين من قوة مركز شرطة، وإتلاف مبنى القسم، وحرق عدد من سيارات ومدرعات الشرطة، وحيازة الأسلحة النارية الثقيلة.