x

أصحاب شركات سياحة يطالبون بتعويضهم حال إلغاء رحلات الحج والعمرة

الجمعة 26-06-2009 00:00 |

جاء إعلان وزارة الصحة عن إصابة مصرى عائد من العمرة بأنفلونزا الخنازير، لتزيد حالة القلق لدى أصحاب شركات السياحة، والذين يترقبون إصدار الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية، فتوى تجيز تأجيل رحلات الحج والعمرة خلال العام الجارى، فى الوقت الذى تتزايد فيه معدلات الإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير عالمياً، وتنامى المخاوف من استمرار الحالات فى التزايد خلال موسم الحج والعمرة، واختلاط المصريين بجنسيات أخرى من مختلف أنحاء العالم.

وهو ما وصفه عدد من أصحاب الشركات بـ«خراب البيوت»، لاعتماد شركاتهم الكبير على موسم الحج، الذى يستعدون له قبل موسم الحج بشهور طويلة، خاصة بعدما تأثرت حركة السفر الداخلية بشكل كبير وتراجع معدل رحلات السفر إلى شرم الشيخ والغردقة الأقصر وأسوان منذ ظهور فيروس أنفلونزا الخنازير.

فيما طالب عدد آخر من أصحاب الشركات بتعويض مناسب من الحكومة عن الخسارة الكبيرة التى ستتكبدها شركات السياحة حال تأجيل رحلات الحج والعمرة.

«خراب بيوت» هكذا وصف أحمد على، صاحب شركة سياحة، حال أصحاب شركات السياحة فى حالة إصدار فتوى تجيز تأجيل موسم الحج العام الجارى قائلاً: «لا يوجد لدينا مصدر رزق ثابت، وجميعنا يعتمد على موسم الحج ورحلات العمرة فى شهر رمضان الكريم،

ومنذ ظهور أنفلونزا الخنازير، وإحنا حاطين إيدنا على قلبنا، بعدما انخفضت رحلات السفر الداخلية إلى شرم الشيخ والغردقة، وخوف المواطنين من الاختلاط بالأجانب، والحكومة لم تكتف بخسارتنا عند هذا الحد لكنها تسعى للضغط على المفتى لإصدار فتوى تمنع الناس من السفر إلى السعودية لأداء فريضة الحج».

وعن معدل التوافد لحجز رحلات الحج والعمرة مقارنة بمعدلات العام الماضى، أوضح على أن معدل إقبال المواطنين لحجز رحلات الحج والعمرة تراجع عن العام الماضى منذ الإعلان عن وصول أنفلونزا الخنازير إلى المرحلة السادسة، كما أن جميع الحالات التى تأتى للحجز، تأتى على يقين بأنه «لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا»، خاصة أن موسم العمرة لا يشهد ازدحاماً كبيراً مثل موسم الحج إلا فى العشر الأواخر من رمضان،

بينما يشهد الإقبال على حجز رحلات الحج تراجعاً بشكل كبير لسببين، أولهما تخوف الناس من منعهم من أداء فريضة الحج، وثانيهما الرعب الذى يبثه الإعلام فى قلوبهم من إصابتهم بفيروس أنفلونزا الخنازير، الذى يشهده موسم الحج ـ على حد تعبيره.

وفى شركة السياحة التى يمتلكها محمد غريب، تشعر من الوهلة الأولى أن الشركة مغلقة، ولا يوجد بها أحد من العاملين رغم حلول شهر رجب، الذى كان يشهد فى هذا التوقيت من كل عام إقبالاً كبيراً على رحلات العمرة، حسب ما يؤكده غريب،

وقال: «فى السنوات الماضية كان يشهد هذا المكان ازدحاماً كبيراً من المواطنين على حجز رحلات الحج والعمرة، ولكن مع الإعلان عن وصول الفيروس لمرحلة الوباء تراجع الإقبال على حجز رحلات الحج وعدد محدود من رحلات العمرة، لذلك أفكر فى تسريح عدد من العمالة بالشركة، لعجزى عن الإيفاء بسداد رواتبهم الشهرية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية