التحقيقات مع «خلية تصنيع المتفجرات»: المتهمون خططوا لـ«أعمال تخريبية»

بدأت نيابة جنوب الجيزة، الإثنين، تحقيقات موسعة، مع 10 أعضاء بخلية إرهابية بمنطقة الهرم، كان ألقي القبض عليهم، الأحد، بتهمة تصنيع متفجرات لاستهداف مركبات الشرطة ورجال القوات المسلحة، ومحاولة تفجير أبراج محولات الكهرباء بمنطقة الطالبية، خلال أغسطس الماضى، وطلبت تحريات جهاز الأمن الوطنى حول علاقتهم بأحداث إرهابية أخرى من عدمها.

ووجهت النيابة للمتهمين اتهامات «ارتكاب جرائم الانضمام إلى جماعة أسست بالمخالفة للقانون، وإحراز متفجرات، وحرق سيارات شرطة، علاوة على إثارة الشغب ومقاومة السلطات».

وذكرت التحقيقات، التى أشرف عليها المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، أن قوات الشرطة تمكنت من ضبط المتهم «أحمد.إ»، فرد أمن بشركة خاصة، وشقيقه «محمد»، بمنزلهما الكائن بمنطقة الطوابق فى فيصل، بناء على إذن قضائى، وعُثر خلال مداهمة شقتهما على لافتات مدون عليها «تهجير أهل سيناء لإرضاء اليهود»، و«لا لغلاء الأسعار»، و«يسقط يسقط حكم العسكر»، كما عثر أيضًا على عبوة ناسفة كانت جاهزة للتفجير، وتبين أنها موصلة ببطارية و«تايمر»، فضلاً عن عثور القوات على مواد تصنيع المتفجرات، منها بارود وزجاج وبلى.

وأمرت النيابة بتحريز المضبوطات وإرسالها إلى المعمل الجنائى لفحصها وبيان استخدامها، واعترف المتهمان بتكوينهما خلية إرهابية مصغرة مع آخرين يجرى البحث والتحرى عنهم، لاستهداف رجال الجيش والشرطة والأكمنة الثابتة والمتحركة.

وأوضحت التحقيقات أن قوات الأمن ألقت القبض على 7 من عناصر الإخوان بشارع الهرم الرئيسى، بتهمة حرق سيارة شرطة، مطلع أكتوبر الماضى، عند طريق القوس الغربى بالهرم، خلال مظاهرات عنف وشغب شاركوا فيها مع قرابة 500 آخرين، وقطعوا الطريق أمام المارة، واعتدوا على المواطنين واستخدموا القوة ضدهم، ما اضطر القوات للتدخل لفض المظاهرات، وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.

كما أمرت النيابة بحبس «محمد.ع»، ضبط بمنطقة الطالبية، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيق، وإحالته إلى محكمة الجنايات بالجيزة، تمهيدًا لمحاكمته مع 6 آخرين، ضمن خلية استهدفت تفجير محولات أبراج الكهرباء بالطالبية.

وأشارت التحقيقات إلى زرع الجناة 9 عُبوات ناسفة، أسفل برج كهرباء للضغط العالى بمحطة كهرباء الطالبية، بتحريض من محمود فتحى، رئيس حزب الفضيلة السلفى، الهارب فى تركيا، الذى وضع الخطط والتدابير اللازمة لعناصر الجماعة الإخوانية، وحث أعضاء ما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، الموالى لجماعة الإخوان، على التواصل مع المتهمين المضبوطين، ودفع الأموال اللازمة عن طريق تحويلات بنكية لتنفيذ مخططاتهم، وبينها تفجير محولات الكهرباء لإثارة غضب المواطنين ضد الحكومة، والتخطيط لتفجير مطبعة البنك المركزى.