x

خبير: غزة تعاني من لعنة الجغرافيا

الإثنين 03-11-2014 16:15 | كتب: الأناضول |
 تصوير : الأناضول

ابتسامة فرح كبيرة ارتسمت على وجوه الفلسطينيين في قطاع غزة، عقب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بين الفصائل الفلسطينية، وإسرائيل برعاية مصرية، آملين أن تنزاح أوجاع 7 سنوات عجاف، من الحصار الإسرائيلي، وأن يتم فتح كافة المعابر التجارية، غير أن المعاناة الإنسانية لنحو 1.9 مليون فلسطيني، تفاقمت، وازدادت سوءً، يومًا بعد آخر، في مشهد قاسٍ لا يحمل بشرى قريبة بالفرج وفق ما يرى سياسيون واقتصاديون، بفعل ما وصفوه بـ«لعنة الجغرافيا».

ويقول معين رجب، الخبير الاقتصادي، الأستاذ بجامعة الأزهر بغزة، إنّ قطاع غزة، بات يخضع لما يُوصف بـ«لعنة الجغرافيا»، موضحًا أنّ الشريط الساحلي الضيق على أرض مساحتها 360 كيلومترًا مربعًا، يئن تحت وطأة حصار سياسي، واقتصادي، وجغرافي.

وتابع: «الجغرافيا تحّول اليوم قطاع غزة، إلى أكبر سجن مفتوح في العالم، فإغلاق إسرائيل للمعبرين الوحيدين الخاضعين لسيطرتها، إضافة إلى إغلاق معبر رفح الحدودي، كفيل بتطويق هذه المنطقة الصغيرة، وعزلها بالكامل».

ومساء الأحد، أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي معبري «كرم أبوسالم» وبيت حانون، دون أن تحدد مدة إغلاقهما، وعزا جيش الاحتلال قرار الإغلاق لـ«دواعٍ أمنية»، وأكد رجب، أن قطاع غزة المحاصر إسرائيليًا، منذ 2007، أصبح رهن التغيرات السياسية التي تحددها الجغرافيا، وتابع: «شمال وشرق القطاع هناك إسرائيل، التي تحدد متى وكيف تغلق المعابر الخاضعة لسيطرتها وفق المزاج الأمني والسياسي، ومن الجنوب هناك مصر، والمنفذ البري الوحيد الذي يخضع هو الآخر للتغيرات السياسية والأمنية في مصر».

وكان القطاع في السابق، يتمتع بـ7 معابر تخضع 6 منها لسيطرة إسرائيل، فيما يخضع المعبر السابع، رفح البري، للسيطرة المصرية، لكن إسرائيل، أقدمت بعد سيطرة حركة «حماس» على القطاع، في صيف 2007، على إغلاق 4 معابر والإبقاء على معبرين فقط، هما معبر كرم أبوسالم، كمنفذ تجاري، ومعبر بيت حانون كمنفذ للأفراد.

وأغلقت مصر معبر رفح البري، عقب الهجوم الذي تعرض له الجيش المصري في محافظة شمال سيناء، بتاريخ 24 أكتوبر الماضي، والذي أدى إلى استشهاد 31 جنديًا، وجرح آخرين، وهذه «الجغرافيا»، والحدود كما يرى هاني البسوس أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الإسلامية بغزة، زادت من قسوة الحصار.

وأضاف البسوس: «في السنوات الـ7 الماضية، لعبت الجغرافيا والحدود دورًا كبيرًا، في زيادة معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة، فعند أي حدث سياسي، أو أمني هناك إغلاق لكافة المنافذ».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية