قال سامح شكري، وزير الخارجية: «إننا لا نشكك في عمل اللجنة الثلاثية المشكلة من مصر وإثيوبيا والسودان لبحث ما سيترتب عليه بناء سد النهضة، خاصة أن اللجنة محايدة وتضم مسؤولين دوليين على درجة عالية من الكفاءة يشهد لهم المجتمع الدولي في مجال إدارة المياه»، مضيفا أن «الموقف سيكون طيبا حال توصل اللجنة إلى أن سد النهضة لا يمثل ضررا على مصر».
وأوضح شكري، فيتصريحاته للوفد الإعلامي خلال زيارته إثيوبيا، أنه «حال توصل اللجنة الثلاثية لوقوع ضرر على مصر جراء بناء السد، فإنه من الضروري على كل من إثيوبيا والسودان إزالة أسباب الضرر»، موضحا أن «الأضرار الناتجة ليست بالضرورة مرتبطة بإقامة السد، لكن ربما تتعلق بالأمور الفنية المرتبطة بملء الخزان وأسلوب تشغيل السد والمياه التي يحتاجها لتوليد الطاقة وهذه الأمور فنية لكن لها حلول».
ودعا إلى «ضرورة تناول الموضوعات بطريقة موضوعية ودون إثارة، فالرأي العام المصري متابع دقيق لهذا الأمر، وبالتالي علينا جميعا أن نتحلى بالدقة والتناول الهادئ الذي لا يؤدي إلى الإضرار بالمصلحة في النهاية، لأن كل ما يثار في الإعلام المصري هو محل رصد من الجانب الآخر والعكس صحيح».
وأكد وزير الخارجية أن «المؤشرات جميعها الآن إيجابية في التعامل وبناء الثقة وهناك لجنة فنية استطاعت أن تتجاوز الصعاب التي كانت قائمة لفترة طويلة، وهذا بفضل توجيهات قيادتي البلدين، وتوصلت إلى حلول لمشاكل كانت مستعصية، وتؤدي لتحريك الأمور».