أمرت نيابة الهرم جنوب الجيزة، برئاسة المستشار أحمد حامد، أمس، بحبس ممرضتين، 4 أيام على ذمة التحقيق، إلى جانب ضبط وإحضار 3 آخرين، بينهم صاحب مركز طبى، بتهمة قتل طفلة رضيعة.
كان عمرو عبدالمحسن، عامل، قد قدم بلاغاً إلى قسم شرطة الأهرام، أمس الأول، يتهم فيه عددا من العاملين فى مركز الرضوى الطبى بمنطقة فيصل بقتل مولودته عن طريق الإهمال، حيث تفحم جسدها، بعد اشتعال جهاز تدفئة فى المركز بالقرب منها. وقال، فى بلاغه، إن العاملين بالمستشفى منعوا دخوله لتسلم جثمان ابنته، عقب علمه بوفاتها.
وروى عمرو، والد الطفلة، مأساته بقوله إن زوجته وضعت ابنته فى المنزل، بعد ولادة طبيعية، ثم قرر نقلها إلى المركز الطبى لتوقيع الكشف الطبى عليها للاطمئنان على صحتها وحالة المولودة، وهناك قرر الأطباء حاجة الأم لـ«غرز» فى موضع الولادة، إلى جانب حاجة الطفلة لأكسجين ومحاليل، حيث تم وضعها فى غرفة بها جهاز للتدفئة، ثم وقع حريق فى الغرفة أدى إلى تفحم الرضيعة.
وأضاف عمرو أنه علم بعد الواقعة أن وزارة الصحة كانت قد أغلقت المركز، ولكن صاحبه أعاد فتحه وممارسة العمل فيه.
وذكرت التحريات أن الممرضتين «رضا وهند»، اللتين تعملان فى المركز الطبى، الموجود فى شارع اللبينى بمنطقة فيصل، وضعتا الطفلة على جهاز تدفئة صناعى، ولكن الجهاز انفجر واشتعلت النيران فيه وتفحم وبداخله الرضيعة التى تفحمت هى الأخرى.
وانتقلت النيابة إلى المستشفى، وتبين خلوه من غرف حضانات الأطفال، وأمرت بتشكيل لجنة من وزارة الصحة، لفحص آثار الحريق وتصوير الجهاز قبل رفعه من المكان، لبيان وجود خلل فى طريقة تشغيله من عدمه، إلى جانب مدى مطابقة المستشفى للمواصفات الطبية من عدمها، وطلبت استدعاء والدى الضحية لسؤالهما عن الواقعة.
وأكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى للوزارة، إغلاق المركز من قبل وتشميعه بالشمع الأحمر لعدم حصوله على تصريح ووجود مخالفات.
وقال حسام لـ«المصرى اليوم» إن الوزارة فوجئت بقيام صاحب المركز بفتحه مرة أخرى وفك الشمع الأحمر والعودة لممارسة نشاطه مرة أخرى، فتم تحويله للنيابة العامة.