أظهرت تجربة على أساليب إنقاص الوزن أن معدل فقد الوزن الزائد لا يرتبط بنجاح الناس في الحفاظ على ما خسروه من كيلوجرامات وتجنب الزيادة خلال الأعوام الثلاثة التي أعقبت ذلك.
ويقول باحثون إن هذه الدراسة تظهر الحاجة لمراجعة التوجيهات الإرشادية الحالية التي تنصح بفقد الوزن بخطى بطيئة وثابتة والتركيز بدلا من ذلك على تحسين أساليب مساعدة الناس في الحفاظ على أوزانهم على الأمد الطويل.
كتب فريق الدراسة الأسترالي في دورية «لانسيت للسكري والغدد الصماء» أن الاعتقاد الشائع منذ فترة طويلة بأن خسارة الوزن تدريجيا تحقق نتائج أفضل على الأمد الطويل يرجع إلى فكرة أن السمنة المفرطة مشكلة سلوكية، وبالتالي فإن فقد الوزن تدريجيا يتيح مزيدا من الوقت لتغيير العادات.
قال جوزيف برويتو، كبير الباحثين في الفريق، إن السمنة المفرطة ليست مرضاً نابعاً من نمط الحياة وحسب، وفقا للاعتقاد الشائع، لكنها مسألة وراثية إلى حد بعيد.
وأضاف أن الأدلة العلمية لا تدعم نظرية أن فقد الوزن تدريجيا له تأثير أفضل على الحفاظ على ما يخسره الناس من كيلوجرامات، وقال إنه بغض النظر عن كم الوزن الذي يفقد، فإن كثيرين يواجهون صعوبة في الاحتفاظ بالوزن الجديد، وكثيراً ما يستعيدون كل ما خسروه.